صربيا تشيد بالمقاربة الملكية في مجال الهجرة
أكدت صحيفة "داناس" الصربية، على أهمية مقاربة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للهجرة، باعتبارها ظاهرة عالمية ذات أهمية كبرى لإفريقيا.
وأوضحت الصحيفة الصربية، أن مقاربة المملكة المغربية تقوم على رؤية استشرافية وإيجابية، وإرادة سياسية حقيقية، وتؤكد على أنه من مصلحة كل الدول أن تتم الهجرة في ظروف سليمة وقانونية ونظامية، تحترم حقوق الإنسان. مبرزة الأفكار التي طرحها صاحب الجلالة في رسالة موجهة لقمة الإتحاد الأفريقي الأخيرة، من بينها أنه "لا وجود لتدفق للهجرة ما دام المهاجرون لا يمثلون سوى 3،4 في المائة من سكان العالم"، كما أن "الهجرة الإفريقية هي قبل كل شيء هجرة بين بلدان إفريقيا، وأنه على المستوى العالمي، يمثل المهاجرون أقل من 14 في المائة من السكان، أما على الصعيد الإفريقي، فإن أربعة من بين كل خمسة مهاجرين أفارقة يبقون داخل القارة".
وأوردت نفس الصحيفة، أنه بخلاف الأفكار المسبقة المنتشرة حول الهجرة، فإن وجهة نظر المغرب تعتبر أن الهجرة لا تتسبب الفقر لبلدان الإستقبال، لأن 85 بالمائة من عائدات المهاجرين تصرف داخل هذه الدول، كما أن الهجرة ظاهرة طبيعية تمثل حلا لا مشكلة في حد ذاتها. ومن ثم، ينبغي على دول العالم اعتماد منظور إيجابي بخصوص قضية الهجرة، مع تغليب المنطق الإنساني للمسؤولية المشتركة والتضامن.
وأشارت "داناس" الصربية، إلى أن جلالة الملك، قدم إلى قمة رؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي الأخيرة، "الأجندة الإفريقية حول الهجرة"، وذلك بطلب من الإتحاد باعتبار جلالته "رائد الإتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة". مذكرة بأن هذه الأجندة الإفريقية، التي طرحتها المملكة المغربية، تم إعدادها بعد مشاورات مع عدد من القادة الأفارقة وعلى أساس أفكار انبثقت عن لقاء انعقد في مدينة الصخيرات، بمشاركة العديد من الخبراء والمسؤولين الأفارقة وممثلي منظمات المجتمع المدني ومختلف الفعاليات المعنية بالهجرة.
يذكر أن الملك محمد السادس، كان قد اقترح في إطار "الأجندة الإفريقية حول الهجرة"، التي جرى تقديمها للقمة ال30 للإتحاد الإفريقي؛ إحداث مرصد إفريقي للهجرة ومنصب المبعوث الخاص للإتحاد الإفريقي المكلف بالهجرة.