X

تابعونا على فيسبوك

صدق أو لا تصدق.. دولة اوروبية تمنح منازلها للبيع مقابل دولار واحد فقط !!

الثلاثاء 01 دجنبر 2020 - 15:41
صدق أو لا تصدق.. دولة اوروبية تمنح منازلها للبيع مقابل دولار واحد فقط !!

"إيطاليا" من أكثر الدول الأوروبية التي تبيع المنازل مقابل مبالغ "زهيدة" لا تتجاوز دولارا واحدة، وذلك نظرا لخلو الكثير من قراها من السكان، والحاجة الشديدة لإعادة تعميرها.

وتعد قرية "كاستروبيجنانو"، التي تقع على مسافة 225 كيلومترا جنوب شرق روما، من بين أحدث المجتمعات التي تعرض مبانيها المهجورة للقادمين الجدد.

ولكن، على غرار معظم المخططات التي تبيع مباني متداعية عن طريق مزايدة تبدأ من 1 يورو أو 1.20 دولار، تقوم قرية "كاستروبيجنانو" في منطقة موليز الجنوبية باتباع أسلوب مختلف، فهناك حوالي 100 مبنى مهجور فيها، ولكن بدلاً من بيعها لمن يدفع أعلى سعر، يرغب العمدة، نيكولا سكابيلاتي، في التوفيق بين الأطراف المهتمة والمنزل المناسب لهم.

فبدلا من الاستعانة بالسلطات، يرغب "سكابيلاتي" من الأطراف المهتمة إرسال بريد إلكتروني إليه مباشرة تتضمن خطة مفصلة لما ينوي الأشخاص فعله بالعقار، وكلما كان الطلب أكثر تحديدا، كلما يصبح من الأسهل العثور على المسكن المناسب والإتصال بالمالك الحالي.

ولجعل الأمر أكثر رسمية، أرسل سكابيلاتي إخطارات إلى السفارات الإيطالية في الخارج لتنبيهها للمشروع.

وعندما يأتي الأمر للشروط، يجب على المشترين تجديد العقار في غضون 3 أعوام من الشراء، وتقديم ضمان دفعة مقدمة قيمتها 2378 دولارا سيتم إرجاعها بمجرد الانتهاء من الأعمال.

وانطلق المشروع في أكتوبر الماضي، عندما نبهت السلطات أنها ستأخذ الملكية من أصحاب العقارات المهجورة إذا لم يقوموا بتجديدها بأنفسهم، وذلك لأسباب تتعلق بالسلامة.

وإلى الآن، وافق العديد من المالكين بالفعل على تسليم ممتلكاتهم من أجل التخلي عن المنازل التي سيكلف هدمها أموالا، بينما قال سكابيلاتي إنه: "أمر محزن وخطير.. وبدون تجديد.. تشكل هذه المباني تهديدا .. ويمكنها أن تنهار في أي لحظة".

وقد لا تكون القرية حيوية جدا، فهي تحتضن مطعما واحدا فقط، وحانة، وصيدلية، وعدة أماكن لاستقبال الضيوف، ولكن، يعتقد سكابيلاتي أنها تتمتع بجاذبية هادئة، وقال: "ليس لدينا أمر عظيم لنقدمه هنا سوى الهدوء، والصمت، والطبيعة البكر، والهواء الغني بالأكسجين، والمناظر الرائعة، والطعام الرائع".

ويعيش بالقرية 900 شخص فقط، وهو عدد انخفض من 2500 نسمة في الثلاثينيات بالقرن الماضي، فبعد الحرب العالمية الثانية، هاجرت العائلات بحثاً عن مستقبل أفضل، ومنذ الستينيات، بدأ الشباب بالانتقال إلى المدن الكبرى للدراسة والبحث عن عمل، واليوم تزيد أعمار 60% من السكان عن 70 عاماً.

ويرغب سكابيلاتي في استعادة مجد الأيام الماضية عندما كانت القرية مركزا مزدهرا تعج بالحرفيين، والتجار والمسافرين الذين يعبرون إيطاليا، حيث كانت القرية، التي كانت تحت حماية دوق قوي، مشهورة بصناعة الأحذية والإسكافيين.


إقــــرأ المزيد