صحف دولية تشيد بالمساعدات المغربية لفائدة سكان غزة
حظيت المساعدات الإنسانية، التي أعطى جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليماته بإرسالها عبر طريق بري لدعم سكان قطاع غزة، باهتمام كبير من وسائل الإعلام الدولية. وتتمثل هذه المساعدات في 40 طناً من المواد الطبية، وتشمل أساساً معدات لعلاج الحروق والطوارئ الجراحية، إضافة إلى جراحة العظام وعلاج الكسور، فضلاً عن أدوية أساسية مخصصة للكبار والأطفال الصغار.
وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء، نقلاً عن مصدر دبلوماسي، بأن المساعدات المغربية قد تم نقلها جواً، وسيتم تحميلها على شاحنات الهلال الأحمر الفلسطيني عند معبر كرم أبو سالم الحدودي، الذي استخدمه المغرب لأول مرة في مارس الماضي لتسليم المساعدات بعد مرور خمسة أشهر على اندلاع الحرب في غزة.
كما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء في بيان لوزارة الخارجية، أن المغرب كان أول دولة تنجح في نقل المساعدات الإنسانية عبر طريق غير مسبوق وتسليمها مباشرة لسكان غزة والقدس، حيث شملت آنذاك أكثر من 40 طناً من المواد الغذائية.
من جهتها، سلطت صحيفة "أتالايار" الإسبانية الضوء على هذه المبادرة، مشيرة إلى الدعم المستمر الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس للقضية الفلسطينية كرئيس للجنة القدس، مضيفة أن هذه المساعدات تأتي ضمن تقليد طويل من التضامن الفاعل مع فلسطين واستمراراً للرعاية الملكية للشعب الفلسطيني.
كما اهتم الإعلام الإسباني بشكل خاص بهذه المساعدات الإنسانية التي يواصل جلالة الملك محمد السادس تقديمها للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى التاريخ الطويل للعلاقات بين الشعبين المغربي والفلسطيني.
وفي السياق ذاته، أوضحت صحيفة "تي آر تي" أن هذه المساعدات الإنسانية تُضاف إلى سلسلة من المساعدات الأخرى التي يقدمها المغرب لفلسطين بتوجيهات من جلالة الملك محمد السادس، مما يعكس روح التضامن والحرص على تخفيف معاناة الفئات الأكثر تضرراً من المجاعة التي تهدد عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
وأشارت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إلى أن جلالة الملك محمد السادس قد تكفل بجزء كبير من هذه المساعدات من ماله الخاص، وأن إيصالها سيتم عبر نفس الطريق البري غير المسبوق الذي تم اتباعه خلال شهر رمضان الأخير لإرسال المساعدات الغذائية.