X

تابعونا على فيسبوك

صحافية إسبانية: قادة "البوليساريو" لا يرغبون في تسوية النزاع المفتعل.. وساكنة المخيمات تعيش ظروفا لاإنسانية

الأربعاء 24 مارس 2021 - 19:01
صحافية إسبانية: قادة

عبرت الصحافية الإسبانية "باتريسيا مجيدي خويس"، في تصريح لها الثلاثاء 23 مارس الجاري، على هامش ندوة وطنية بأكادير حول موضوع "الصحراء المغربية: الجذور التاريخية والسياسية للنزاع والطريق إلى الحل؛ عن تنديدها بالظروف المعيشية اللاإنسانية والمحنة التي يكابدها السكان المحتجزون في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، مؤكدة ضلوع قادة "البوليساريو" في تحويل المساعدات الإنسانية المخصصة لهؤلاء السكان.

واعتبرت "باتريسيا مجيدي خويس"، التي ساهمت في إخراج فيلم وثائقي بعنوان "من تندوف إلى العيون، طريق الكرامة"، أن قادة "البوليساريو" لا يرغبون في التوصل إلى تسوية للنزاع حول الصحراء، مشيرة إلى أنها لاحظت خلال زيارة لمخيمات تندوف أن أهالي المخيمات لا يستفيدون من المساعدات الإنسانية الدولية ويعانون من المجاعة. مؤكدة أن قادة "البوليساريو" يحولون هذه المساعدات لتمويل أغراضهم الشخصية، بما في ذلك اقتناء مساكن في الخارج.

ولفتت الصحافية الإسبانية، إلى أن إقامتها في تندوف وفي الأقاليم الجنوبية للمغرب مكنتها من الوقوف على الفوارق الكبيرة من حيث الظروف المعيشية للسكان. ففي حين يحيا سكان الأقاليم الجنوبية للمغرب حياة كريمة ويعملون ويعيشون مثل أي مواطن آخر في العالم، تواجه ساكنة المخيمات في تندوف ظروفا بالغة الصعوبة وتعاني كل أنواع الحرمان والمجاعة والفقر المدقع. وأردفت أن قادة "البوليساريو" لا يودون الإنخراط في الجهود الرامية لإيجاد تسوية للنزاع حول الصحراء لأن مثل هذه التسوية لن تخدم مصالحهم الشخصية، موضحة أن تسوية المشكل ستضع حدا للإمتيازات التي يتمتعون بها، بما في ذلك اختلاس المساعدات الإنسانية والمبالغ الضخمة التي يتلقونها من المنظمات غير الحكومية الدولية ، وخاصة إسبانيا.

وفندت المزاعم التي يروجها انفصاليو "البوليساريو" حول أوضاع حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية للمملكة. وأكدت، في هذا السياق، أنها لاحظت خلال زيارتها لهذا الجزء من المملكة أن الصحراويين يعيشون حياة طبيعية مثل باقي مناطق العالم الأخرى. داعية إلى القيام بزيارات إلى الأقاليم الجنوبية وإلى مخيمات تندوف للتعرف عن كثب على الواقع في الميدان والإطلاع على الظروف المعيشية للجانبين.

وكانت الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، التي اختتمت أشغالها بعد أربعة أسابيع من النقاشات، قد نددت بالإنتهاكات والفظائع التي ارتكبتها الجزائر وصنيعتها "البوليساريو" في مخيمات تندوف.


إقــــرأ المزيد