شباب يرفعون تسعيرة فندق الخروف تماشيا مع موجة الغلاء
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تظهر “فنادق إيواء الأغنام” مجدداً لتقديم خدماتها للمغاربة الذين يواجهون صعوبات في استيعاب أضاحيهم. هذه المرافق، التي تعد جزءاً من المهن الموسمية المرتبطة بالعيد، تمكن العديد من الأشخاص، خاصة الذين يعيشون في شقق صغيرة، من الاحتفاظ بأضاحيهم خارج المنزل نظراً لقلة المساحة أو عدم توافر مكان مناسب داخل المنزل أو مخاوف من السرقة والسقوط من الأسطح. وتقدم هذه المرافق، التي تتنوع بين المتاجر والمرائب الفارغة والخيام المجهزة، فرصة للشباب لزيادة دخلهم، وذلك عبر توفير خدمات إيواء للأضاحي.
وشهدت هذه السنة زيادة في أسعار خدمة "فندق الأغنام"، حيث ارتفعت التكلفة من 20 درهماً إلى 30 درهماً لليوم الواحد، وعزا مدبرو تلك الفضاءات هاته الزيادة لارتفاع أسعار العلف والكلأ الذي يتم تقديمه للمواشي، بالإضافة إلى المصاريف الإضافية مثل تثبيت كاميرات المراقبة للحفاظ على الأضاحي ليلاً ونهاراً.
وقد أثار هذا الارتفاع المفاجئ في أسعار خدمة "فندق الأغنام" استياءًا واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من المواطنين عن انزعاجهم من هذه الزيادة التي تأتي في وقت حساس قبيل العيد. ويعتبر الكثيرون أن هذا الارتفاع يعكس جشعاً ينتاب العديد من الخدمات، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العديد من الأشخاص.