سوق الجملة بمراكش يتعرض لعمليات اختلاس بالملايين
يعيش سوق الجملة للخضر والفواكه بمراكش خلال الفترة الحالية على وقع حالة من الاستنفار، وذلك بعدما قام موظف بمصلحة تنمية المداخيل بالمجلس الجماعي لمدينة مراكش، بانجاز تقرير تضمن العديد من الاختلالات المالية والإدارية بالسوق المذكور، ومن ضمن تلك الاختلالات عمليات اختلاس بالملايين، متورط فيها وكيل المداخيل بالسوق رفقة مجموعة من الموظفين ومستخدمي أحد الوكلاء، الذين يعملون على تغير المعطيات الواردة في الكشوفات بهدف الاستيلاء على جزء من المداخيل.
وبحسب مصادر صحفية، فإن التقرير الذي اعتمد على مذكرة داخلية، تضمن أيضا على مجموعة من الكشوفات التي تفضح هذه الاختلاسات، والتي سلطت الضوء بالأخص على أسعار فاكهة التفاح الواردة على السوق والتي تتوزع إلى ثلاثة أنواع، وتتراوح أثمنتها ما بين 03 دراهم بالنسبة للتفاح المسمى "بوكماز" وهو شبه منعدم في السوق خلال فترة إنجاز التقرير في شهر دجنبر الماضي، و03 دراهم و20 سنتيم بالنسبة للتفاح "أسني" وهو شبه منعدم في السوق حاليا أيضا، و03 دراهم و80 سنتيم وهو النوع المتواجد بكثرة في السوق حاليا، مشيرة أن المسؤول عن المداخيل بالسوق وبتنسيق مع مستخدمي أحد الوكلاء، لا يقوم بورقة الكشف بتحديد نوع التفاح، بينما يقوم فقط في الورقة بتحديد وزن الفاكهة، مما تسبب في اختلاس مبالغ تقدر بنحو 174.720 درهم خلال ستين يوما في مادة التفاح فقط.
وأوضحت ذات المصادر أن عبد السلام السيكوري رئيس مقاطعة جليز ونائب العمدة، قام من جهته فور توصله بالتقرير، بتقديم استفسار فقط إلى بعض الموظفين وكلاء السوق، بدل أن يقوم بإحالة الملف على القضاء.