سفير جلالة الملك في إيطاليا يقدم أوراق اعتماده

قدم يوسف بلا، الجمعة 06 شتنبر الجاري بروما، أوراق اعتماده للرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، كسفير مفوض فوق العادة لجلالة الملك لدى جمهورية إيطاليا.

وكلف الرئيس الإيطالي، سفير المملكة بنقل عبارات تقديره لجلالة الملك محمد السادس، مشيدا بعلاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين، بالدور الهام الذي تضطلع به الجالية المغربية في إيطاليا باعتبارها جسرا ثقافيا وإنسانيا، وكمحرك للتنمية الإقتصادية. ودعا الرئيس الإيطالي إلى الرفع من جودة هذه العلاقات، من خلال الإستفادة من كافة إمكاناتها في أفق بلوغ شراكة إستراتيجية متعددة الأبعاد.

بدوره، نقل الدبلوماسي المغربي تحيات وتقدير جلالة الملك إلى الرئيس الإيطالي ومتمنيات جلالته بالمزيد من التقدم والإزدهار للشعب الإيطالي. منوها بدور جلالة الملك، في تعزيز الإصلاحات في المغرب، مبرزا تفرد المغرب كأرض استقبال وتسامح واستقرار، ما جعله شريكا رئيسيا بين إفريقيا وأوروبا.

وازداد يوسف بلا، في فاتح أكتوبر 1962 بتطوان، وعينه جلالة الملك محمد السادس، سفيرا لجلالته لدى الجمهورية الإيطالية وجمهورية سان مارينو وجمهورية مالطا وجمهورية ألبانيا. بدأ مساره المهني بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي كسكرتير الشؤون الخارجية منذ عام 1989، ثم شغل عددا من المناصب بنفس الوزارة، منها منصب رئيس مصلحة الاعتمادات الدبلوماسية بمديرية البروتوكول منذ عام 1998 ، ورئيس مصلحة المراسيم بنفس المديرية بين عامي 1998 و2000، ورئيس قسم الجامعة العربية بمديرية الشؤون العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ما بين 2002 و2006، ثم مستشارا دبلوماسيا ملحقا بديوان الوزيرة المنتدبة في الشؤون الخارجية والتعاون منذ مارس سنة 2015.

كما تولى منصب سكرتير الشؤون الخارجية بسفارة المملكة بمدريد ما بين 1989 و1997، وأيضا مستشارا سياسيا بسفارة المملكة المغربية في بروكسل ببلجيكا ما بين  2000 و2002، وقنصلا عاما للمملكة  في باليرمو بإيطاليا ما بين 2006 و2011، وعميدا للسلك القنصلي في باليرمو ما بين 2009 و2011، وفي عام 2008 تمت ترقيته إلى وزير مفوض.

وكذا منصب القنصل العام للمملكة في ستراسبورغ في الفترة ما بين 2011 و2014، وممثلا للمغرب لدى المجلس الأوروبي، قبل أن يتم تعيينه في شتنبر 2014، وزيرا مفوضا بمديرية الإتحاد الأوروبي والمسلسلات المتوسطية.

وكان جلالة الملك محمد السادس، قد استقبل شهر يونيو الماض، بالقصر الملكي بالرباط، عددا من السفراء الأجانب، الذين قدموا لجلالته أوراق اعتمادهم كسفراء مفوضين فوق العادة لبلدانهم بالمملكة.

واتسمت العلاقة بين المغرب وإيطاليا منذ أواخر القرن 19 بالصداقة والتعاون المتبادل، بحيث أرسلت أول مهمة دبلوماسية في عهد السلطان مولاي الحسن الأول، إلى ملك إيطاليا فيتوريو إيمانويل الثاني سنة 1879.