X

تابعونا على فيسبوك

رمضان يشعل قروض الاستهلاك : أسر تَلجأ إلى "الكريدي" لتغطية نفقات الشهر الكريم

السبت 24 فبراير 2024 - 09:00
رمضان يشعل قروض الاستهلاك : أسر تَلجأ إلى

مع حلول شهر رمضان، تزداد الضغوطات على الأسر المغربية، خاصة محدودة الدخل، بسبب ارتفاع موجة الغلاء وتدهور القدرة الشرائية. وباتت قروض الاستهلاك الحل "السهل" لتلبية حاجيات هذا الشهر الفضيل، الذي يُعرف بطقوسه الخاصة التي تُثقل كاهل الأسر.

وتشكل قروض الاستهلاك أحد الحلول السهلة التي تضطر إليها أغلبية الأسر، خاصة محدودة الدخل، وحتى من الطبقة المتوسطة، من أجل مواجهة تراجع القدرة الشرائية وارتفاع موجة الغلاء.

وأضحت قروض الاستهلاك بالنسبة إلى مختلف مؤسسات التمويل والبنوك، أحد أهم الأنشطة التي تعتمدها في تحقيق الأرباح ورفع رقم المعاملات، بالنظر إلى الحاجة المتزايدة لدى مختلف الأسر للتمويلات المختلفة، أمام محدودية الأجور وعدم قدرتها على تغطية جميع النفقات.

وعملت البنوك على إعداد عروض متنوعة لزبنائها لمواكبتهم في تلبية حاجياتهم العادية والاستثنائية، ومنها القروض الخاصة برمضان والتي تعرف إقبالا كبيرا عليها.

ولم يعد الأمر يقتصر فقط على الفئات الهشة فقط، بل أضحت الأسر من الطبقة الوسطى، هي الأخرى، تختار الولوج لقروض الاستهلاك، لتغطية تكاليف الإعداد لشهر رمضان، الذي يعرف مصاريف زائدة، لا تقوى على تحملها الأجرة الشهرية لرب الأسرة، خاصة إذا كان هو المعيل الوحيد لها.

وبات الولوج إلى قروض الاستهلاك شرا لا بد منه، ووسيلة لتغطية النفقات والمصاريف الطارئة، مثل مناسبة رمضان، التي تعرف حالة استنفار داخل الأسر، من أجل توفير لوازمه الضرورية، وهي كثيرة، خاصة ما يتعلق بالمائدة الرمضانية التي تحفل بكل أنواع "الشهيوات" والأطباق.

وينذر الإقبال المتزايد على قروض الاستهلاك بمخاطر جمة على الأسر، خاصة في ظل عدم قدرة البعض على سدادها، مما قد يعرضهم لمشاكل مالية صعبة.

ويُنصح بضرورة الترشيد في الاستهلاك وتجنب التهور في الاقتراض، خاصة مع اقتراب حلول عيد الفطر، وذلك لتجنب الوقوع في فخ الديون والغرق في مستنقعات الاقتراض.


إقــــرأ المزيد