رغم طمأنة ل"ONSSA".. توقيف شحنات شاي صينية بمينائي البيضاء وطنجة
على الرغم من طمأنة "المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية"، فيما يخص الجودة والسلامة الصحية للشاي المستورد؛ إلا أن ذلك لم يمنع من توقيف شحنات شاي مستوردة من الصين بميناء الدار البيضاء وطنجة لعدة أيام، وذلك لإخضاع عينات منها للتحليل والتأكد من عدم إحتوائها لبقايا المبيدات قبل دخولها للسوق المغربية.
وفي هذا الصدد، قالت مسؤولة التواصل بإحدى الشركات الصينية، إنهم "تفاجؤوا بتوقيف الشحنة عند الميناء"، مضيفة أنه "تم إخبارهم أن المغرب اعتمد شروطا جديدة لإدخال الشاي للسوق المغربية، ومن بين الشروط، إجراء تحاليل جديدة تخص المواد التي يحتويها الشاي". مبدية استغرابها من هذه الإجراءات الفجائية.
وأكدت المسؤولة بالشركة الصينية، أن "السلطات المغربية لم تتواصل معهم قبل تحميل الشحنة للمغرب لإخبارهم بهذا الإجراء"، مشيرة إلى أن الشاي الذي يوردونه إلى المغرب خال من المبيدات السامة ويتم إخضاعه للتحاليل من طرف المختبرات الصينية، حيث قالت إن "كل أنواع الشاي التي يتم توريدها قبل شحنها تخضع لتحليل وتمر من التفتيش".
وخلصت المتحدثة ذاتها، إلى أن "العملية كانت تتم من قبل بسلاسة، غير أنه قبل أزيد من أسبوع تغيرت الإجراأت"؛ متساءلة "ماذا يحدث بالمغرب، وهل تعرض أي مستهلك للشاي لأي ضرر؟"، مشددة على أن الحكومة المغربية مطالبة إعطاء توضيح حول الموضوع.
وكانت تحقيقات سابقة قد كشفت عن معطيات صادمة تهم مخلفات المبيدات الحشرية، في عدد من علامات الشاي التي يستهلكها المغاربة، والتي تتجاوز نسبها أكثر من مائة مرة ما يسمح به الإتحاد الأوروبي، موضحة أن المغرب يطبق المعايير الصينية في تحديد أعلى نسب مخلفات المبيدات الحشرية، وهي معايير تفتقر للشمولية، وتتجاوز بنسب عالية جدا المعايير الأوروبية.
ويذكر أن "المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية"، كان قد جدد في بلاغ سابق، طمأنته للمواطنين فيما يخص الجودة والسلامة الصحية للشاي المستورد والموزع من طرف وحدات مرخصة.