رد رسمي من الحكومة الجزائرية على تصريحات "سعداني" بخصوص اعترافه بمغربية الصحراء
بعد تصريحات عمار سعداني، الأمين العام الأسبق لحزب "جبهة التحرير الوطني" الجزائري، والتي أكد فيها "أن الصحراء مغربية من الناحية التاريخية وليست شيئا آخر"، واتهامه لقادة جبهة البوليساريو "بتبديد أموال المساعدات الجزائرية" والتي أثارت ردود أفعال قوية؛ اعتبر وزير الإتصال الناطق الرسمي لحكومة الجزائر حسان رابحي، الإثنين 21 أكتوبر الجاري، أن هاته التصريحات "لا تساوي مثقال ذرة".
وأضاف الوزير الجزائري أن "قضية الصحراء ذات طابع دولي كونها من المستعمرات المسجلة ضمن جدول أعمال الأمم المتحدة، وهي قضية معترف بشرعيتها من عدة دول والجزائر لها موقف واضح منها". معتبرا أن "تصريحات الأفراد لا تساوي مقدار ذرة وهم أحرار في التعبير عن مواقفهم الشخصية، وهذا ليس له وقع على مواقف الدولة والقضية الصحراوية التي تتولاها الأمم المتحدة". مردفا بالقول "القضية ليس لها حل سوى تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره عبر الإستفتاء".
وفي تعقيبه على ردة فعل وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وتأكيده أن التصريحات سعداني حول الصحراء المغربية لا تخص إلا صاحبها، قال الأمين العام الأسبق لـ"جبهة التحرير الوطني": "رد المتحدث باسم الحكومة هو إجابة واضحة لأولئك الذين يزعمون أن عمار سعداني يتحدث فقط بناء على تعليمات أو على النحو الذي اقترحه الآخرون، أو المتحدث غير الرسمي لرئيس أركان الجيش". وتابع قائلا: "أصرح للمرة الأخيرة أنني مسؤول عن تصريحاتي بخصوص قضية الصحراء كمواطن بكل حرية، من دون أن تلزم أي جهة رسمية أو حزب سياسي أو أي شخص آخر".