رئيس فريق " الأحرار " بالنواب يجيب عن تساؤلات قبل الدخول البرلماني

يستهل البرلمان سنته التشريعية الثالثة من الولاية البرلمانية الحالية في ظل سياق وطني مليء بالتحديات والرهانات أبرزها تداعيات الزلزال الذي ضرب عدة مناطق من المملكة، والرهان حول المستجدات بالساحة المغربية، أبرزها تعديل مدونة الأسرة، تنظيم كأس إفريقيا 2025، وكأس العالم للأندية 2029، وكأس العالم 2030، وآخرها الأحداث الدولية بالشرق الأوسط ( حرب فلسطين و إسرائيل ).

وفي هذا الصدد، أوضح " محمد غيات "، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أدوار المؤسسة التشريعية لاسيما في هذه الظرفية الخاصة التي يمر منها المغرب، وكذا تحديات و رهانات تطبع الدخول البرلماني الحالي مجيبا على أسئلة مهمة وهي :

1. ما هي الرهانات التي تكتنف الدخول البرلماني الحالي؟

أكد " غيات " أن أحداث الزلزال تفرض نفسها اليوم على كل الفاعلين بما في ذلك المؤسسة التشريعية، نظرا لما أفرزته هذه الكارثة الطبيعية الكبرى من تحديات، إلا أن المملكة المغربية قد استطاعت التفاعل معها بعقلانية وحزم مما فرض على العالم الإشادة بالانجاز المغربي في تدبير الأزمة.

وأشار إلى أن الدخول البرلماني الحالي موسوم بسمتين أساسيتين، الأولى كما أشرنا مرتبطة بما بعد الزلزال والتزامات الحكومة اتجاه المتضررين، أما الثانية إنما تتعلق بمنظومة العدالة واستكمال مسار إرساء أسس الدولة الاجتماعية الحديثة  ،ودعم الأسر في وضعية هشاشة وتوفير السكن، وهذا الأمر يحتاج لمواكبة قوية من المؤسسة التشريعية لكي يتم التنزيل بالكفاءة دعا لها الملك محمد السادس في خطابه السامي بمناسبة عيد العرش.

2. ما هي أبرز القضايا التي تؤثت أجندة دورة أكتوبر البرلمانية ؟

و نوه رئيس فريق " الأحرار "، إلى أن البرلمان اشتغل خلال الولاية الحالية على ملفات مهمة ومهيكلة لمستقبل البلاد خصوصا ملف الحماية الاجتماعية، وورش تأهيل المنظومة الصحية.

وأبرز أن الدور اليوم على ملفات متصلة بقطاع العدالة، وإصلاح القانون الجنائي وقانون المسطرة المدنية والمؤسسات السجنية، ثم إصلاح مدونة الأسرة. لافتا إلى أن البرلمان يقوم بدوره كما يجب رغم محاولات بعض الجهات تبخيس هذا المجهود للتشكيك في الخيار الديموقراطي الذي تراهن عليه البلاد.

3. بأي نفس تدخل الأغلبية البرلمانية الدورة التشريعية الحالية ؟.

أجاب بأن الأغلبية البرلمانية تدخل غمار هذه الدورة متماسكة وبحس وطني عالي، مسجلا أن في التاريخ السياسي القريب لم تكن هناك أغلبية متماسكة وملتفة حول المصلحة الوطنية مثل الأغلبية الحالية.

وأضاف نحن نعي جيدا أهمية التماسك والالتزام أمام الرأي العام و الأغلبية البرلمانية التي وضع المغاربة ثقتهم فيها ولن تقابل هذه الثقة إلا بما هو أفضل .

وخلص إلى أن هناك تقصيرا في التواصل مع الرأي العام، وهذه النقطة سوف نشتغل عليها خلال هذه السنة بشكل قوي من أجل تجاوز هذه الثغرة في الأداء السياسي، لأنه لا سياسة بدون تواصل وشفافية ووضوح.