X

تابعونا على فيسبوك

دعوة إلى وقف الحملات الإعلامية العدائية بين المغرب والجزائر

الاثنين 31 يوليو 2023 - 12:08
دعوة إلى وقف الحملات الإعلامية العدائية بين المغرب والجزائر

أصدر "المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والإتصال" بيانا، دعا فيه وسائل الإعلام في المغرب والجزائر إلى المساهمة في التقريب بين وجهات النظر المختلفة، عوض أن تظل أداة لإثارة الصراعات وتشجيع النزاعات، وتوظيفها من لدن خصوم الديمقراطية، لتعميق المزيد من الخلافات وبث التفرقة، والنيل من وحدة الدول المغاربية.

وقال مركز الدراسات، إنه عوض الإنكباب على فتح المجال لمعالجة القضايا الحقيقية التي تعاني منها المنطقة في المجالات الإقتصادية والإجتماعية، وكذا المساهمة في التقريب بين شعوب المنطقة، تحول عدد من المنابر الإعلامية إلى مكبر صوت للسلطة وصدى لإملاءاتها لترديد مواقفها العدائية، وتشجيع استدامة التوتر عبر التراشق الإعلامي والتجييش، والتضليل والإساءة للثوابت المغاربية، وتجيش شريحة من المدونين و"المؤثرين" الذين يساهمون بالإستغلال السيئ للشبكة العنكبوتية، في تقويض المشترك بين البلدان المغاربية.

وأضاف المركز، أن كل ذلك "الكلفة الإقتصادية الباهظة الناجمة عن اللامغرب في المرحلة الراهنة التي يزيدها السباق نحو التسلح وإعطاء الأولوية لميزانيات الدفاع على حساب الحاجيات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية لشعوب المنطقة". وجدد نداءه إلى وسائل الإعلام في الجزائر والمغرب، وخاصة منها العمومية، بوقف كل الحملات الصحافية والإعلامية، التي قال إنها لن تساعد بأي حال من الأحوال في بناء فضاء مغاربي مشترك، راهنت على قيامه الأجيال المتعاقبة بالبلدان المغاربية الخمس. 

كما دعا إلى المساهمة في إبداع كل المبادرات الرامية إلى الإرتقاء بمستوى الأداء المهني الإعلامي المستقل، وإثارة انتباه كل الفاعلين بالأهمية الخاصة، التي تضطلع بها وسائل الإعلام المغاربية في عملية بناء الصرح المغاربي، كخيار استراتيجي، يمكن، إن تضافرت جهود بلدانه، في أن يتصدى بطريقة مشتركة للمعضلات التي تعاني منها شعوب المنطقة المرتبط بمصير مشترك. مؤكدا أنه على الرغم من التحديات التي تواجه العمل المغاربي المشترك، فإنه يسجل إيجابية مبادرات شخصيات وهيئات وفعاليات مدنية، من سياسيين ومفكرين ومثقفين من البلدان المغاربية، من أجل المساهمة في توطيد دعائم التعاون المشترك ووضع تصور موحد لحل المشاكل العالقة، عبر الحوار الصريح، بما يمكن الشعوب المغاربية من تحقيق طموحاتهما في العيش الكريم وتطلعاتها إلى تحقيق الديمقراطية والكرامة والعدالة الإجتماعية وسيادة دولة الحق.

وأشار البيان، إلى أن "المركز المغربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والإتصال" كهيئة مستقلة، وهو يتابع باهتمام مضامين خطاب العاهل المغربي محمد السادس، بمناسبة عيد العرش، يسجل بإيجابية عالية ما تطرق اليه بخصوص العلاقات المغربية الجزائرية التي أكد فيه مجددا مطالبته التوجه نحو المستقبل بفتح آفاق جديدة في العلاقات بين البلدين، وذلك من خلال "سياسة اليد الممدودة" تجاه جارته الشرقية التي ما فتئ يدعو إليها في العديد من المناسبات.

وعبر المركز عن تنويهه، بما ورد في الخطاب نفسه، حينما شدد الملك محمد السادس، على حرصه على "إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة دول الجوار"، لافتا الإنتباه إلى العلاقات بين المغرب والجزائر "مستقرة"، لكن في ذات الوقت "نتطلع لأن تكون أفضل". وفي هذا الصدد، قال جلالته: "نؤكد مرة أخرى لإخواننا الجزائريين، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء؛ وكذا الأهمية البالغة، التي نوليها لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين شعبينا".


إقــــرأ المزيد