X

تابعونا على فيسبوك

خلافا لما يروج حول "كورونا".. تضييق الخناق على "مافيا البال" لمنع تهريب الكوكايين والأسلحة

الجمعة 21 فبراير 2020 - 11:31
خلافا لما يروج حول

تنفيذا لتعليمات أمنية مشددة موجهة إلى المصالح الجمركية في معبر "باريو تشينو" المتاخم لمليلية المحتلة، بدأت الأخيرة في تفتيش رزم الملابس المستعملة المهربة لقطع الطريق على تربص شبكات الكوكايين والأسلحة النارية بهذه التجارة لتهريب كميات كبيرة منها، وفق ما أوردته مصادر صحفية.

وقالت المصادر إن المصالح الجمركية في جل المعابر الحدودية تلقت تعليمات بالتدقيق في رزم الملابس المستعملة، التي تدر الملايير على أفراد شبكات محترفة تملك حسابات بنكية في سبتة ومليلية المحتلتين ودول الجنوب الإسباني، ناهيك عن علاقتهم بشبكات تهريب دولية للكوكايين والأسلحة النارية، مشيرة إلى أن ملف أحد رجال أعمال الملابس المستعملة في الناظور ومليلية سرع بإنجاز تحريات موسعة حول ثرواتهم، خاصة أن المشتبه فيه أدين سابقا في إسبانيا بالإنتماء إلى منظمة متطرفة وتمويلها من عائدات شركة للملابس المستعملة بضواحي أليكانتي الإسبانية، إضافة إلى توجيه كميات منها كانت في طريقها إلى المغرب ومناطق الصراع في سوريا والعراق.

وأكدت ذات المصادر أن باشا بني أنصار أشرف بنفسه على عمليات تفتيش رزم الملابس المستعملة، المعروفة باسم "البال"، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن الأمر لا يتعلق بوباء "كورونا"، كما يروج له بعض ممتهني التهريب المعيشي بالمنطقة، إذ يستحيل طبيا انتقال الفيروس في الملابس، ناهيك عن أن مصدرها دول أوروبية، مستدركا أن الأمر يتعلق بالتضييق على "مافيا" تتحكم في هذه التجارة ولها علاقات بشبكات إجرامية.

وأوضحت ذات المصادر أن المكتب الوطني للسلامة الصحية، سبق له أن حذر من خطورة هذه الرزم، علما أنها ترد على شكل هبات للجمعيات، بعد الحصول على موافقة المصالح الصحية، وهي إجراءات يتم تجاهلها في غالب الأحيان. مذكرة بأن تحقيقات أوروبية حول مافيا "البال"، کشفت بدورها شبكة معقدة من رجال أعمال في شمال إفريقيا، وعلاقاتهم بكل الشبكات والجماعات المتشددة.

 


إقــــرأ المزيد