X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

خط أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا.. الدراسات تتقدم في "ظروف جيدة للغاية"

السبت 02 يوليو 2022 - 15:04
خط أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا.. الدراسات تتقدم في

قالت "أمينة بنخضرة"، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، في مداخلة لها خلال مائدة مستديرة حول خط أنبوب الغاز المغرب - نيجيريا، في إطار الدورة الإستثنائية الـ33 لمنتدى "كرانس مونتانا أفريقيا"، يومه الجمعة فاتح يوليوز الجاري ببروكسيل، إن الدراسات المتعلقة بمشروع خط أنبوب الغاز المغرب نيجيريا، المشروع الإستراتيجي للغاية الكفيل بتنمية القارة الأفريقية وضمان سيادتها الطاقية، تتقدم في "ظروف جيدة للغاية".

وأكدت "بنخضرة"، أن "هذا المشروع الضخم، الذي ينبع من رؤية جلالة الملك محمد السادس، والذي تم توقيع اتفاقية بشأنه في ماي 2017، قصد إجراء دراسات الجدوى والدراسات الهندسية بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن والشركة الوطنية النيجيرية للبترول (نايجيريين ناشيونال بيتروليوم كوربوريشن)، يتقدم بكيفية ملائمة". موضحة أن المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن والشركة الوطنية النيجيرية للبترول يعملان في إطار "تكاثف تام للجهود"، مبرزة الخطوات التي قطعها المشروع منذ إطلاقه خلال الزيارة الرسمية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس، في دجنبر 2016 لأبوجا، وتوقيع الإتفاقية ذات الصلة في 10 يونيو 2018، وذلك خلال زيارة الرئيس النيجيري "محمد بوخاري" إلى الرباط.

وأشارت إلى أنه "تم الإنتهاء من دراسة الجدوى في العام 2018، وقررنا المضي قدما في الدراسة التقنية (FEED) الرئيسية من خلال مرحلتين: "FEED" و"MAIN FEED". وقد تم الإنتهاء من عملية "Pré-FEED" في العام 2019، حيث مكنت من ضمان العناصر الرئيسية لربحية المشروع، ونحن نعكف منذ ماي 2021 على الدراسة الهندسية المفصلة، التي تمكن من إعداد جميع الملفات وكافة الجوانب التقنية والإدارية والمالية والقانونية والتجارية، وصولا إلى قرار الإستثمار النهائي". وشددت على أهمية "انضمام المجموعة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا إلى المشروع، والتي كانت قد أعطت موافقتها في العام 2020، على أن يكون هناك مشروع واحد على ساحل غرب أفريقيا".

وسجلت مديرة مكتب الهيدروكاربورات، أن "الدراسة تتقدم في ظروف جيدة للغاية، ونأمل أن نكون في الموعد مع هذا المشروع الإستراتيجي والهام للغاية بالنسبة للتكامل الإقتصادي والإجتماعي لقارتنا". مؤكدة أن "هذا المشروع القاري سيضمن الولوج إلى الطاقة النظيفة بالنسبة لبلدان ساحل غرب أفريقيا، ويعزز التنمية الصناعية لجميع البلدان المعنية، التي تمتلك ثروات طبيعية، والتي يمكن تنميتها على نحو أسرع بفضل الوصول إلى الطاقة منخفضة التكلفة، وضمان اندماج إقليمي نوعي للقارة الأفريقية، وتحسين معيش الساكنة، والحد من ارتفاع أثمنة الغاز وتطوير تصدير الغاز نحو أوروبا".

وأضافت المسؤولة المغربية، أن هذا المشروع، الذي يمتلك الطموح ليكون بمثابة محفز لتنمية ساحل غرب إفريقيا، مع ستة عشر دولة معنية (ثلاثة عشر دولة مطلة على المحيط الأطلسي وثلاثة دول غير ساحلية)، سيكون له وقع على 340 مليون شخص في المنطقة، وسيمكن من الربط بـ5400 مليار متر مكعب من الغاز ودمج اقتصادات البلدان من خلال ناتج محلي إجمالي يصل إلى 670 تريليون دولار. وأبرزت أن هذا المشروع يكتسي طابعا استراتيجيا أكبر في السياق الحالي للحرب الدائرة في أوكرانيا، والتي ضاعفت حاجة أوروبا لتنويع إمداداتها من الغاز، مشيرة إلى أن خط أنبوب الغاز المغربي النيجيري يشكل في هذا الصدد فرصة لأوروبا.

وكان رئيس نيجيريا "محمد بوخاري"، قد دعا كلا من بريطانيا والإتحاد الأوروبي لدعم مشروع أنبوب الغاز الرابط بين بلاده والمغرب، من أجل تحقيق الأمن الطاقي لعدد من بلدان أفريقيا إضافة إلى أوروبا والدول الغربية.

جدير بالذكر أن مشروع خط أنبوب الغاز المغرب - نيجيريا، قد أطلق خلال الزيارة الرسمية لجلالة الملك محمد السادس لأبوجا في دجنبر 2016. كما تم التوقيع على اتفاقية ذات الصلة في 10 يونيو 2018، خلال زيارة الرئيس النيجيري "محمد بوخاري" إلى الرباط.


إقــــرأ المزيد