خبير مغربي يحذر من "رجات مفاجئة" محتملة لجائحة فيروس "كورونا"
صرح البروفيسور "جعفر هيكل"، الأخصائي في الأمراض المعدية والصحة العامة، في حوار صحفي، بأن النظام الصحي بالمغرب يجب أن يكون قادرا على مواجهة "رجات مفاجئة" محتملة لهذا الوباء أو الأوبئة الجديدة، داعيا إلى اعتماد مقاربة تقوم على التخطيط الإستراتيجي والإعداد العملي.
وأكد البروفيسور هيكل، وهو أيضا نائب رئيس الجامعة الوطنية للصحة، على ضرورة أن يكون "عرض العلاجات الصحية في جميع أبعادها في متناول الجميع وخاصة الفئات الهشة والحاملين لبطاقة "راميد"، وأن يستجيب في حالة التدفق المكثف للمرضى". كما يتعين أيضا الإستجابة لمتطلبات الجودة في التكفل بالمرضى، وفي الأداء من حيث التكلفة مقابل النجاعة. معتبرا أن المغرب استطاع تدبير مرحلة الحجر الصحي بشكل جيد، ويتعين عليه أن ينجح في تدبير عملية رفع الحجر الصحي، وكسب رهان يبدو صعبا يتمثل في حماية صحة المواطنين وضرورة العودة إلى الحياة الإجتماعية والإقتصادية.
وأشار الخبير المغربي، إلى أن الحالات الجديدة التي ظهرت في الأسبوعين الماضيين تدخل في إطار الدينامية الكلاسيكية للأوبئة وتدبيرها ما بعد مرحلة الذروة. مضيفا "فقد قمنا في الآن نفسه، بالرفع التدريجي للحجر الصحي، وتوسيع عملية الكشف بشكل مكثف في الوسط المهني والصناعي. وبالتالي كانت النتيجة متوقعة، إذ تتداخل ظاهرتان في هذا الإطار، هما الكشف عن حالات إيجابية لدى أشخاص لم تظهر عليهم أعراض أثناء الحجر الصحي، من خلال الإختبارات التي أجريت لهم في الوسط المهني، وأيضا إجراء إختبار للأشخاص المخالطين".
وشدد الأخصائي في علم الأوبئة، على ضرورة احترام التدابير الحاجزية، من ارتداء الكمامة، واحترام التباعد الاجتماعي، وغسل اليدين، والنظافة العامة للأماكن) وذلك حماية للمواطن، ولأسرته وأيضا حماية بشكل خاص للمواطنين الآخرين.
يذكر أنه تم يومه الثلاثاء 21 يوليوز الجاري، تسجيل 180 حالة إصابة جديدة بفيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19"، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة إلى 17742.