خبير أمريكي: "التواطؤ بين "حزب الله" وانفصاليي "البوليساريو" يتم عبر النظام الجزائري"
في تعليقه على قرار القطيعة بين المغرب وإيران وما أتبعه من تطورات خطيرة في القضية، أكد جون بيتر فام، نائب رئيس مركز التفكير الأمريكي المرموق "أتلانتيك كاونسل" ومدير"إفريقيا سانتر"، الإثنين 07 ماي بواشنطن؛ أن التواطؤ بين "حزب الله" اللبناني وانفصاليي "البوليساريو"، ما كان ليحدث "دون تورط ضمني على الأقل" للنظام الجزائري.
وقال بيتر فام: "لم أطلع على المعلومات التي تتوفر عليها السلطات المغربية، لكني لا أستطيع أن أتصور قيام تواطؤ بين حزب الله المتحالف مع إيران والبوليساريو دون تورط ضمني، على الأقل، للنظام الجزائري أو أن يكون على علم بذلك". مسجلا أن هذا التطور الجديد "يسلط الضوء مرة أخرى على نزاع (الصحراء) الذي طال أمده، وعلى الوضع المأساوي السائد في مخيمات تندوف، حيث السكان محتجزون في ظروف غير إنسانية فوق الأراضي الجزائرية، في انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية ذات الصلة".
وحذر الخبير الأمريكي في القضايا الجيواستراتيجية بالقارة الإفريقية، من أن الأمر "يتعلق بقنبلة موقوتة تجذب كل أنواع الجماعات المتطرفة العنيفة"، مشيرا إلى أن "البوليساريو" التي تعانق اليوم التطرف الشيعي، معروفة بروابطها مع الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تنشط في المنطقة.
وتابع المتحدث ذاته: "يجب أن لا نغفل عن حقيقة كون النظام الإيراني، علاوة على طموحاته النووية، انخرط في تنفيذ استراتيجية لزعزعة الإستقرار، ليس فقط في الشرق الأوسط ، ولكن أيضا في إفريقيا وأمريكا اللاتينية".
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، قد أعلن الثلاثاء الماضي أن المملكة المغربية قررت قطع علاقاتها مع إيران، بسبب الدعم العسكري لحليفها حزب الله لجبهة "البوليساريو" الإنفصالية.