X

تابعونا على فيسبوك

خبير يبرز تأثير التساقطات المطرية الأخيرة على الموسم الفلاحي

الاثنين 01 أبريل 2024 - 14:00
خبير يبرز تأثير التساقطات المطرية الأخيرة على الموسم الفلاحي

عرفت عدة مناطق بمختلف ربوع المملكة تساقطات مطرية قوية أنعشت آمال الفلاحين في إنقاذ الموسم الفلاحي وخففت من حدة الجفاف.

وفي هذا الإطار، قال الخبير الفلاحي "رياض وحتيتا"، إن الوقع الإيجابي لهذه التساقطات الحالية سيكون على الغطاء النباتي، خاصة من خلال توفير الكلأ للماشية. كما ستساعد هذه الأمطار في تجنيب المغرب الدخول في المرحلة الثالثة من الجفاف، وهي المرحلة الأخطر التي تعرف باسم جفاف التربة.

وأشار "وحتيتا"، إلى أن المغرب على مدى سنوات مر من الجفاف المائي، النوع الأول، المتعلق بشح الأمطار، ثم المرحلة الثانية هو الجفاف الهيدرولوجي المرتبط بالفرشة المائية والسدود، والنوع الثالث من الجفاف، وهو الأخطر المتعلق بجفاف التربة، وإذا فقدت التربة خصائصها تصبح غير قادرة على الإنتاج بسبب ضعف جودتها. مشددا على أن تأخر التساقطات الأولى في شهري شتنبر ودجنبر الماضيين كان جيدا بالنسبة لمناطق الغرب والشمال، لأنها الفترة التي يتم فيها الزراعة، أما بالنسبة لدكالة وعبدة والرحامنة وباقي المناطق الجنوبية بشكل عام لم يكن جيدا.

وأوضح الخبير الفلاحي، أن تأخر التساقطات كان في مرحلة حساسة من عمر البذرة، وهو مرحلة الإنبات، وإذا مرت في ظروف مناخية جيدة، يكون الإنتاج جيدا، ولكن إذا مر الإنبات في ظروف صعبة، خاصة مع موجة الصقيع التي شهدتها المغرب خلال شهري يناير وفبراير والتي لم يشهدها المغرب منذ ثلاث سنوات، فإن ذلك سيؤثر حتما على إنتاج الخضر والفواكه، وسيعيق نمو البذرة بالشكل المطلوب، وهذه كلها عوامل ستؤثر على الموسم الفلاحي الحالي، وخاصة في إنتاج الحبوب، أما بالنسبة للعلف والزراعات العلفية، فإنها في حالة جيدة. وخلص إلى أن الزرعات الربيعية على رأسها الذرة والطماطم استفادت من هذه التساقطات الحالية كما أنها تقلل من الحاجة إلى الفرشة المائية.

من جهته، أفاد "عبد الرحيم الهندوف"، الخبير في السياسات المائية والفلاحية، بأن الأمطار الأخيرة ستكون لها تأثيرات إيجابية على الأشجار المثمرة والكلأ والغطاء النباتي بصفة عامة، والزراعات الربيعية، كما أن تأثيرها مهم على الفرشة المائية وحقينة السدود.


إقــــرأ المزيد