آخر الأخبار

تابعونا على فيسبوك

Walaw

سياسة

خبير سياسي: ما قامت به إسبانيا سلوك يتنافى مع دولة تعتبر المغرب شريكها الأول

الجمعة 14 ماي 2021 - 15:30

علق الدكتور "سمير بنيس"، المستشار السياسي المغربي المقيم في واشنطن، في تصريح له، على استقبال إسبانيا لزعيم "البوليساريو" إبراهيم غالي، مؤكدا أن ما قامت به الجارة الشمالية للمملكة سلوك يتنافى مع دولة تعتبر المغرب شريكها الأول في الإقتصاد وفي المجال الأمني.

وأوضح الخبير في السياسة الخارجية المغربية وشؤون الأمم المتحدة، أن الحكومة الإشتراكية في إسبانيا أصبحت تتخذ مواقف معادية للمغرب. مشيرا إلى أن التجربة التي عاشها المغرب مع الحكومات الإسبانية الإشتراكية منذ 1982 وحتى عام 2018، كانت تجربة جيدة، لدرجة ظل المغرب يفضل هذه الحكومات عن باقي الحكومات الإسبانية الأخرى. وكانت هذه الحكومات هي الأخرى ترى أن من صالحها ألا تتخذ أي موقف معاد للمغرب خصوصا في الأمور المتعلقة بوحدته الترابية.

وأضاف المتحدث ذاته، مع قدوم هذه الحكومة الإشتراكية انكسر هذا التقليد والدليل على ذلك، ما قام به رئيس الحكومة بيدرو سانشيز عام 2018، حين وصل إلى الحكم، إذ جرت العادة أن يكون المغرب أول بلد يزوره من يقود حكومة إسبانيا، ولكن سانشيز خالف هذا التقليد.

من جانبه، قال الخبير الإستراتيجي "محمد بنحمو"، رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، إن مساندة الحزب الشعبي الإسباني خلال الأيام الأخيرة للمطلب المغربي بمحاكمة وتسليم زعيم "البوليساريو" إبراهيم غالي، سيدفع بالملف إلى منعطف جديد وحاسم.

وأشار بنحمو، إلى أن دخول المعارضة على الخط في فضيحة استقبال زعيم "البوليساريو"، سيؤزم من أوضاع الحكومة الإسبانية، وسيجعلها مجبرة على تطبيق القانون مع المدعو إبراهيم غالي. مبرزا أن الجميع سيترقب يوم 1 يونيو ليرى هل سيتم نقل زعيم "البوليساريو" من المشفى إلى المحاكمة، أم سيتم التستر على فضيحة دخول غالي بهوية ووثائق مزورة بفضيحة أخرى.

ولفت الخبير الإستراتيجي، إلى أن إسبانيا مرتبطة بمجموعة من القضايا المهمة مع المغرب وتجمعهما مصالح سياسية واقتصادية مشتركة على مستوى الصيد البحري وملف الهجرة والأمن المشترك، لهذا وجب على الجانب الإسباني إعادة النظر في فضيحة استقبال غالي فوق أراضيها.

وكان المغرب قد استدعى في وقت سابق، السفير الإسباني لديها لإبلاغه أسف وإحباط الرباط بشأن استضافة بلاده على ترابها زعيم جبهة البوليساريو "إبراهيم غالي".

كلمات مفاتيح :