X

تابعونا على فيسبوك

خبير إفريقي يؤكد أن استضافة زعيم الإنفصاليين انتهاك "جسيم" للقانون الدولي.. ونداء حقوقي لإنصاف الضحايا

الخميس 29 أبريل 2021 - 10:00
خبير إفريقي يؤكد أن استضافة زعيم الإنفصاليين انتهاك

أفاد "أندريه غاكوايا"، الباحث المتخصص في الشؤون الإفريقية والمدير العام لوكالة الأنباء الرواندية، في تصريح له، بأن استضافة إسبانيا بشكل سري لزعيم الإنفصاليين، المدعو "إبراهيم غالي"، المتابع أمام القضاء الإسباني بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإرهاب، يشكل "انتهاكا جسيما" للقانون الدولي.

وقال الخبير الرواندية، إن "متابعة أشخاص متهمين بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية والإرهاب هي قاعدة آمرة من قواعد القانون الدولي، لا تقبل أي استثناء". معتبرا أن دخول زعيم الإنفصاليين إلى إسبانيا بهوية مزورة وبجواز سفر دبلوماسي أصدرته الحكومة الجزائرية، في انتهاك لقوانينها الخاصة وللقانون الدولي، يشكل أيضا مسا بحقوق ضحايا الجرائم المرتكبة من طرف المدعو ابراهيم غالي.

وأشار الخبير الرواندي، وهو أيضا عضو في المنصة الدولية للدفاع ودعم الصحراء المغربية، إلى أن "الإعتبارات الإنسانية لا يمكنها أن تبرر، بأي حال من الأحوال، مثل هذه المواقف التي تنتهك القانون الدولي ومبادئ العدالة كما هي متعارف عليها عالميا". مبرزا أن منح زعيم الميليشيات الإنفصالية جواز سفر دبلوماسيا جزائريا باسم مستعار ونقله على متن طائرة طبية جزائرية "يشكل دليلا قاطعا آخر على تورط الجزائر في النزاع الإقليمي حول الصحراء باعتبارها راعية لـ"البوليساريو".

وأضاف المتحدث ذاته، أنه "من المؤسف رؤية مرتكب جرائم ضد الإنسانية يسمح له بدخول الأراضي الأوروبية بإفلات تام من العقاب وفي سرية تامة"، معتبرا أن "الأمر يتعلق بانتهاك خطير للإلتزامات الدولية". معربا عن دعمه التام لجميع المبادرات التي تم إطلاقها لحمل المدعو غالي على المثول أمام القضاء بسبب جرائمه، وفقا للقانون الدولي.

من جهتها، أكدت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، في "نداء" موجه إلى الهيئات والمنظمات الحقوقية في إسبانيا، أن استضافة إسبانيا للمدعو إبراهيم غالي، بجواز سفر واسم مزور ين، هو "عملية تستر مؤسساتي على مجرم حرب، ومساعدته على الفرار من العدالة، وتشجيع على محاولات الإفلات من العقاب".

وأبدت العصبة المغربية، استغرابها "للتعامل السياسوي" للحكومة الإسبانية مع قضية مثول زعيم "البوليساريو" أمام القضاء، "وإمعانها في إهانة القضاء وتشويه سمعة الفعل الحقوقي الاسباني"، معربة أيضا عن خيبة أملها إزاء "طريقة ازدرائها لحقوق المتقاضين، ومشاركتها في فعل جرمي، وتسترها على شخص هارب من العدالة". مشددة على أن المدعو "إبراهيم غالي"، هو واحد من أبرز المتهمين باقتراف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وضالع بشكل مباشر في ارتكاب العديد من الإنتهاكات الخطيرة في مجال حقوق الإنسان، "والتي مازال جلها يمارس لحدود اليوم، في تحد سافر للمواثيق الدولية، وفي مقدمتها القانون الدولي الإنساني".

وأهابت الهيئة الحقوقية، من خلال هذا النداء، بنظيراتها الإسبانية العمل على "دفع حكومة بلادكم على التراجع عن هذه الممارسات وتحفيز القضاء على القيام بمهامه ومحاكمة المدعو (إبراهيم غالي)، إنصافا للضحايا، وتعزيزا لآليات عدم الإفلات من العقاب".

وكان المغرب قد أعرب عن أسفه حيال موقف إسبانيا التي تستقبل على أراضيها زعيم ميليشيات "البوليساريو" الإنفصالية، والمتابع على خلفية ارتكابه لجرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.


إقــــرأ المزيد