X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

"حوار طنجة".. إشادة أمريكية بجهود المغرب في بناء الجسور بين الثقافات ومكافحة العنصرية والتعصب

السبت 11 يونيو 2022 - 08:25

افتتحت يومه الجمعة 10 يونيو الجاري، أشغال المؤتمر الدولي "حوار طنجة"، الذي ينظمه مشروع "علاء الدين" بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ومنظمة تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج "ناصر بوريطة"، أن الدين يجب أن يكون حصنا منيعا ضد التطرف، كما يدعو إلى ذلك جلالة الملك محمد السادس من خلال الدبلوماسية الدينية للمملكة بأفريقيا.

وقال "بوريطة"، إنه "بالنسبة للمغرب، بلد أمير المؤمنين، ينبغي أن يكون الدين حصنا منيعا أمام التطرف، وليس ذريعة له". مشيرا إلى أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، يرومان بالأساس مواجهة التطرف الذي يستشري على أبواب أفريقيا والنهوض بقيم الإسلام الوسطي المعتدل.

وأضاف الدبلوماسي المغربي، أن الدين يجد تعبيره الأكثر بلاغة في نداء القدس الذي دعا من خلاله جلالة الملك محمد السادس وقداسة البابا فرنسيس إلى "المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، وبوصفها، قبل كل شيء، أرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الإحترام المتبادل والحوار". مؤكدا أن المغرب بقيادة جلالة الملك يثبت أن العالم الإسلامي ليس عبئا على الغرب. بل على العكس من ذلك، فهو بلد يقدم إجابات وطنية للقضايا العالمية الملحة، ويساهم بفعالية في النقاشات والمبادرات التي تهم هذه القضايا.

وفي كلمة مماثلة، أشاد كاتب الدولة الأمريكي "أنتوني بلينكن"، بجهود المغرب ومشروع "علاء الدين" في بناء الجسور بين الثقافات ومكافحة العنصرية والتعصب. مشيرا إلى أهمية "حوار طنجة" ودوره في تعميق التفاهم بين الغرب، بما فيه الولايات المتحدة، وبلدان العالم الإسلامي.

وأبرز الدبلوماسي الأمريكي، أن من شأن علاقات وطيدة بين الغرب والعالم الإسلامي أن تكون قوة فاعلة في تحقيق تغيير إيجابي، مضيفا أنها تشكل أساسا "يمكن العمل عليه معا لحل مجموعة من القضايا الملحة بالمنطقة، على غرار حفظ السلام في مناطق النزاعات وتعزيز الفرص الإقتصادية من أجل توطيد الحريات للشعوب من مختلف الأديان، ومواجهة التداعيات الوخيمة للتغيرات المناخية بما فيها انعدام الأمن المائي والغذائي". داعيا إلى العمل على برامج وسياسات من شأنها تحقيق التقدم المشترك، مؤكدا على وجود الكثير من القواسم المشتركة، أبرزها الرغبة في بناء عالم أكثر سلاما ورفاها وحرية وأمنا لفائدة الأجيال القادمة.


إقــــرأ المزيد