X

تابعونا على فيسبوك

حصيلة.. السلامة الطرقية تكلف المغرب 1.7 في المائة من الناتج الداخلي الخام

السبت 19 فبراير 2022 - 09:11

بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يصادف 18 فبراير، قدم وزير النقل واللوجيستيك "محمد عبد الجليل"، أول أمس الخميس أمام مجلس الحكومة، عرضا حول حصيلة الإستراتيجية الوطنية المندمجة للسلامة الطرقية.

وقال "عبد الجليل"، إن الكلفة الإقتصادية للسلامة الطرقية بالمغرب تشكل عبئا اجتماعيا كبيرا، إذ تصل إلى 1.7 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وتخلف، سنويا، أكثر من 3500 قتيل وأزيد من 10.000 جريح. موضحا أن المغرب أدرج مسألة السلامة الطرقية ضمن أولوياته الوطنية، من خلال تبني أول استراتيجية وطنية للسلامة الطرقية سنة 2005 بمناسبة انعقاد الإجتماع الأول للجنة الوزارية للسلامة الطرقية الذي ترأسه جلالة الملك محمد السادس.

وسجل وزير النقل واللوجيستيك، أن الإستراتيجية الوطنية المندمجة للسلامة الطرقية للفترة 2004-2013، مكنت من السيطرة على المنحى السنوي التصاعدي لحوادث السير، بالإضافة إلى إحداث لجنة مشتركة بين الوزارات للسلامة الطرقية، فضلا عن اعتماد القانون 52-05 الخاص بمدونة السير، والذي دخل حيز التنفيذ في فاتح أكتوبر 2010. مؤكدا أن تقييم هذه الإستراتيجية مكن من بلورة استراتيجية جديدة للفترة 2017-2026، تم إنجازها وفق مقاربة تشاركية تشمل كافة المتدخلين المعنيين، بهدف تقليص عدد القتلى بنسبة 50 في المائة في أفق 2026.

وأضاف الوزير، أنه تم العمل على تنزيل هذه الإستراتيجية من خلال مخطط عمل خماسي للفترة 2017-2021، يروم تقليص عدد القتلى في نهاية هذه الفترة إلى 2800 قتيل أي بنسبة 25 في المائة، مستطردا بالقول إن الحصيلة المسجلة إلى نهاية سنة 2021 تبلغ 3676 قتيلا، ما يجعل بلوغ الهدف المنشود بعيدا. مبرزا أنه بالرغم من عدم تسجيل الهدف المسطر بالمخطط الخماسي، إلا أنه لا يمكن إغفال مجموعة من المكتسبات، وتهم، على الخصوص، تعديل مدونة السير من خلال إدخال مخالفات جديدة، وإطلاق برنامج جديد لتوسيع شبكة الرادارات الثابتة وذلك بإضافة 552 وحدة من الجيل الجديد، وانطلاق المرحلة الثانية من البرنامج الخاص بتهيئات السلامة الطرقية سنة 2017 بمبلغ 2.2 مليار درهم، والرفع من منح تجديد أسطول العربات، وإطلاق برنامج تكوين السائقين المهنيين بكلفة سنوية قدرها 100 مليون درهم، بالإضافة إلى إحداث الوكالة الوطنية للسلامة على الطرق.

وتابع المسؤول الحكومي، أن الوزارة ستقوم بتقييم المرحلة الأولى من هذه الاستراتيجية للوقوف على الأسباب التي أعاقت بلوغ الأهداف المسطرة، مشيرا إلى أن إطلاق مخطط خماسي جديد للفترة 2022-2026 وفق المنهجية ذاتها سيؤدي لا محال إلى نفس النتائج مما سيعرقل البلوغ إلى هدف تقليص عدد القتلى بنسبة 50 في المائة في متم سنة 2026. مؤكدا أن إنجاز هذا التقييم سيمكن من تحديد سبل تحقيق النتائج المرغوبة، من خلال وضع أهداف جديدة تتماشى وبرنامج العمل العالمي للعشرية 2021-2030.


إقــــرأ المزيد

تابعونا على فيسبوك