X

تابعونا على فيسبوك

حزب "الوردة" يرد بقوة على مزاعم بريطانية بشأن "المهدي بنبركة"

الثلاثاء 28 دجنبر 2021 - 10:03
حزب

رد حزب "الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية"، على المزاعم التي نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية حول الزعيم اليساري المغربي "المهدي بنبركة".

وكتبت جريدة "الإتحاد الإشتراكي" في افتتاحية لها، أن صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت ما روج له البعض من أنها معلومات ترتبط بعلاقات "غامضة" للشهيد المهدي بنبركة مع مخابرات بلدان مختلفة، أغلبها محسوب على المعسكر الشرقي سابقا، خصوصا استخبارات جمهورية تشيكوسلوفاكيا المنحلة. مشيرة إلى أن أصوات متناقضة في خلفياتها استغلت هاته المزاعم غير المستندة على أدلة لبث سمومها، والتهجم المرضي على الشهيد وعائلته وحزبه وعموم التيار التقدمي.

وأضافت أنه "بعد مطالعتنا لما نشرته الغارديان لم نجد أي جديد، بل إعادة تدوير لما نشرته الإكسبريس الفرنسية سنة 2006، توازيا مع إعلان المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان سابقا عن فتح ملف الشهيد بنبركة تطبيقا لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة". مؤكدة أن ما نشرته "الإكسبريس" حينها، وأعادت نشره الغارديان كان محط محاولات الهيئة القضائية التي تتابع قضية الشهيد بفرنسا، والتي خلصت بعد تدقيقها في حوالي 1500 وثيقة من وثائق أرشيف المخابرات التشيكوسلوفاكية إلى عدم اقتناعها بأن الشهيد كان مجندا لصالحها، وأنها لم تجد أي مستند يحمل آثار الشهيد (تسجيل صوتي له، كتاب بخط يده، توقيع له). مما جعلها تستبعد كل هذه الإدعاأت وتعتبرها غير جدية وغير مجدية، مع العلم أن أصابع الإتهام لا زالت موجهة لأطراف في المخابرات الفرنسية بالتواطئ في جريمة اختطاف الشهيد  المهدي بنبركة، ومع ذلك لم تر المحكمة أي قيمة مضافة لما نشرته الإكسبريس وأعادت نشره الغارديان".

ونبهت جريدة حزب "الوردة"، إلى أن "علاقات الشهيد المهدي بنبركة المعلنة مع زعماء دول وقادة حركات تحرر عالمية هي أكبر من ذلك التقزيم الوارد في الإكسبريس والغارديان، وإن ما كان يمكن أن يجنيه من أموال ومكاسب شخصية لو كان طامعا في الجاه والسلطة والمال والنفوذ هو أكبر بكثير من تلك الأرقام الهزيلة المزعومة، وكان يمكن أن يجنيها دون مخاطرة أو مجازفة". مسجلة أن بنبركة كان رجل مبادئ، وقائدا عالم ثالثيا يطمح لتحرر الشعوب وبناء مجتمعات التقدم والتحرر والعدالة الإجتماعية، ومقاومة كل أشكال الكولونيالية الظاهرة والمقنعة.

وأوردت أنه "رغم أن تقرير "الغارديان" المرفوض تحفظ عن نعت الشهيد المهدي بنبركة بالجاسوس، واعتبره جهة اتصال سرية، التي تعني الشخصيات التي يتم التواصل معها لتبادل الرؤى، ورغم أن ما نشر ليس فيه أي إشارة إلى أدوار مزعومة لعبها الشهيد ضد المغرب ومصالحه ونظامه، فإن ألسنة السوء لم تتورع خاسئة عن ترداد ما كان يقوله السفاح أوفقير في حق الشهيد". وخلصت إلى أن "الإتحاد الاشتراكي" جدد مطالبه في كشف الحقيقة كاملة حول جريمة اختطاف واغتيال الشهيد. وطالب الحكومة الفرنسية برفع السرية الكامل عن كل ما يتعلق بهذه القضية، وأن تتجاوب الحكومة المغربية بإيجابية وجدية مع أي طلب من القضاء الفرنسي المكلف بملف القضية.

وكانت "الغارديان" البريطانية، قد ذكرت في تقرير لها أن بحثا جديدا خرج إلى الضوء من أرشيف دول الإتحاد السوفييتي سابقا، يشير إلى أن المعارض اليساري المغربي "المهدي بنبركة"، ربما قد عمل "جاسوسا" في السابق.

و"المهدي بنبركة"، المزداد في يناير 1920 بالرباط، كان من السياسيين المغاربة، وأكبر معارض اشتراكي للملك الراحل الحسن الثاني، وزعيم حركة العالم الثالث والوحدة الأفريقية. اختطف في 29 أكتوبر عام 1965 أمام مقهى في العاصمة الفرنسية باريس، واتهم بتنفيذ العملية آنذاك مسئولون أمنيون مغاربة بينهم وزير الداخلية الجنرال "محمد أوفقير"، ومساعده مدير الأمن الوطني العقيد "أحمد الدليمي"، وذلك بمساعدة رجال أمن فرنسيين.

 


إقــــرأ المزيد