X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

حزب "الكتاب" يراسل الأحزاب الإسبانية بخصوص استقبال زعيم "البوليساريو"

الثلاثاء 11 ماي 2021 - 17:01
حزب

وجه حزب "التقدم والإشتراكية"، رسالة للأحزاب اليسارية الإسبانية على خلفية استقبال الجارة الشمالية لزعيم ميليشيات "البوليساريو" الإنفصالية "إبراهيم غالي"، على أراضيها.

وأعرب الحزب في المراسلات الموجهة لكل من حزب "البوديموس"، والحزب الإشتراكي الإسباني، والحزب الشيوعي الإسباني، عن استغرابه لما أقدمت عليه السلطات الإسبانية من استقبال للمسمى "إبراهيم غالي" بهوية ووثائق مزورة، معتبرا ذلك سلوكا مستفزا وغير لائق بروح الشراكة المتبادلة بين البلدين. موضحا أن هذه الخطوة الإسبانية الرسمية والإرادية "تجعلنا نشعر، في المغرب، بأن إسبانيا تختزل التعاون مع بلدنا وتنوه به في المجالات الإقتصادية والأمنية، وفي محاربة الهجرة والإرهاب. بينما تتنكر للثقة الواجب أن تسود بين الدولتين، وتتعاطى سلبا مع السيادة الوطنية للمغرب على كافة أراضيه، وتتعامل إيجابا مع أعداء وحدتنا الترابية".

وعبر حزب "الكتاب"، عن رفضه لهذا "الفعل المخيب للآمال"، مشددا على أن الشخص المذكور معاد لوحدتنا الترابية التي تحظى بإجماع وطني متين، كما أنه موضوع دعاوى جارية بمحاكم إسبانية، تتعلق بتورطه في جرائم ضد الإنسانية، وفي انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد المحتجزين في تندوف. معربا عن أمله في أن تتحرك الأحزاب اليسارية الإسبانية من أجل الإسهام في "تصحيح هذا الخطأ الكبير الذي يهدد، بجدية، حاضر ومستقبل العلاقات الثنائية بين بلدينا".

وكان "نزار بركة"، الأمين العام لحزب "الإستقلال"، قد وجه بدوره رسالة إلى رئيس الحزب الشعبي الإسباني "بابلو كاسادو"، أكد من خلالها أن قرار الحكومة الإسبانية باستضافة زعيم "البوليساريو" يسيئ بشكل جدي للشراكة مع المغرب. مشيرا إلى أن هذا القرار "خلف حالة قوية وشاملة من عدم الإستيعاب في المغرب"، كما أبلغ رئيس الحزب الشعبي الإسباني أن إحساسا قويا بالمرارة ساد جميع مكونات الأمة ولم يستطع أحد تفسير أو تبرير كيف أن إسبانيا، وهي البلد جار، الشريك.

وسبق لوزارة الخارجية المغربية، أن أفادت في بلاغ لها، بأن قرار السلطات الإسبانية بعدم إبلاغ نظيرتها المغربية بقدوم زعيم ميليشيات "البوليساريو" هو فعل يقوم على سبق الإصرار، وهو خيار إرادي وقرار سيادي لإسبانيا، أخذ المغرب علما كاملا به. لافتة إلى أن التذرع بالإعتبارات الإنسانية لا يبرر هذا الموقف السلبي، مؤكدة أن "الإعتبارات الإنسانية لا تبرر المناورات التي يتم القيام بها من وراء شريك وجار".


إقــــرأ المزيد