حافلات نقل المسافرين تركب موجة الغلاء قبل عيد الأضحى
تتجدد معاناة المسافرين مع أسعار تذاكر حافلات النقل الطرقي، وذلك تزامنا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، إذ تعرف أسعار النقل بهذه المناسبة ارتفاعا صاروخيا، خاصة في الخطوط التي تعرف إقبالا كبيرا من لدن المسافرين.
إقبال المغاربة على السفر لقضاء عطلة العيد مع دويهم، يستغلها بعض مهنيو النقل في رفع تذاكر السفر إلى أسعار جد مرتفعة، مما يجد أصحاب الدخل المحدود صعوبة في تحمل هذه الزيادات التي تصل إلى ضعف ثمنها الأصلي.
ويطالب عدد من المواطنين من الوزارة الوصية ضبط أسعار التذاكر خاصة خلال فترات الأعياد، ومنع استغلال هذه المناسبات لرفع الأسعار بشكل غير مبرر، لاسيما مع غياب بديل للتنقل.
من جانبها، تطالب جمعيات حماية المستهلك بإقرار نظام “الشباك الموحد” لتوحيد الأسعار وضمان استقرارها، وهو ما يعزز حقوق المسافرين ويحد من التأثيرات السلبية المحتملة على جيوبهم، بسبب جشع تجار المناسبات الذين يجعلون من الأعياد الوطنية والدينية، فرصة لتحقيق ربح سريع على حساب جيوب المواطن البسيط.
وتقترح هذه الجمعيات أيضا تفعيل مراقبة فعالة للأسعار، بما يحقق التوازن بين احتياجات المهنيين ومصالح المسافرين، ويضمن استدامة الخدمات بجودة عالية وأسعار معقولة، مع مراعاة الوضعية الصعبة التي يعاني منها المغاربة بفعل التضخم وارتفاع الأسعار.