جلالة الملك يحذر غوتيريس في رسالة خطية من الاستفزازات الأخيرة للبوليساريو
حل ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مساء أمس الأربعاء 04 أبريل الجاري بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، وذلك من أجل عقد لقاء مع أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، لمناقشة التطورات الخطيرة للغاية التي تشهدها المنطقة الواقعة شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية.
وعمل بوريطة عقب اللقاء المذكور على تسليم رسالة خطية، من جلالة الملك محمد السادس إلى غوتيريس، حذر فيها جلالته من تدهور الوضع في بئر لحلو وتيفاريتي.
وكشف بوريطة في تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع الأمين العام للأمم المتحدة، عن تفاصيل الرسالة الخطية التي بعثها جلالة الملك لغوتيريس، والتي أكد فيها الملك محمد السادس أن التطورات الأخيرة لن تمر مطلقا ولا يمكن تسويتها كما كان الحال بالنسبة للكركرات، مشيرا إلى أن جلالته حرص أيضا على التعبير باسم كافة القوى الوطنية الحية بمختلف توجهاتها، عن رفض المغرب الصارم والحازم لهذه الاستفزازات والتوغلات غير المقبولة.
كما أوضح جلالته في الرسالة ذاتها، أن هذه الأعمال تعتبر تهديدا لوقف إطلاق النار، كما تنتهك أيضا القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتقوض بشكل جدي العملية السياسية، في هذا النزاع الإقليمي الذي امتد لأزيد من 40 عاما.
وحمل جلالته في ذات الرسالة، مسؤولية الملف للجزائر التي تعمل على تمويل البوليساريو، كما تحتضن على أراضيها وتساند وتقدم دعمها الدبلوماسي للجبهة الانفصالية، مؤكدا أنه انطلاقا من ذلك، يعتزم المغرب مشاركة الجزائر في المسلسل السياسي من أجل البحث عن الحل في هذا الملف، نظرا لأنها بإمكانها أن تلعب دورا على قدر مسؤوليتها في نشأة وتطور هذا النزاع الإقليمي.