X

تابعونا على فيسبوك

جلالة الملك يتعافى من مرضه .. ويتجول بدون بروتوكول في شوارع البيضاء

الأربعاء 02 أكتوبر 2019 - 10:05
جلالة الملك يتعافى من مرضه .. ويتجول بدون بروتوكول في شوارع البيضاء

عقب إعلان الديوان الملكي عن تعرض جلالة الملك محمد السادس، لإلتهاب الرئتين الفيروسي الحاد، مع توصية طبيبه الخاص بخلوده لفترة راحة طبية لبضعة أيام، بدأ جلالته يتعافى بشكل تدريجي بعد أن شوهد يومه الثلاثاء فاتح أكتوبر الجاري وهو يقود سيارته الخاصة، متجولا بمحج محمد السادس بالقرب من مسجد الحسن الثاني بمدينة البيضاء.

ويأتي مرض جلالة الملك، بعد مرور أكثر من سنة على إجراء جلالته عملية على مستوى القلب بأحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس كللت بالنجاج، بعدما عرف اضطرابا في الإيقاع الأديني، قبل أن يخلد للراحة، ويباشر مهامه الإعتيادية، دون أي مانع.

ودأب الملك محمد السادس على مفاجئة المواطنين بمختلف مدن المملكة بجولاته اليومية وتفقده لأحوال الرعية في الشوارع العامة على متن سياراته الخاصة وبدون بروتوكول. 

ومنذ عشرين عاما، اعتلى الملك محمد السادس العرش خلفا لوالده الراحل الملك الحسن الثاني. وفي أول خطاب له، في العام 1999، تحدث الملك الشاب، البالغ من العمر حينها 35 عاما والذي أطلق عليه اسم "ملك الفقراء"، عن "المعضلات الرئيسية في المغرب"، مشيرا إلى البطالة والفقر والفوارق الإجتماعية، فجسد بجدارة تطلعات وآمال فئات واسعة من المغاربة.

وكانت أولى القرارات التي اتخذها جلالة الملك "مدهشة" بالنسبة للمغاربة، إذ أذن جلالته بعودة المعارض المغربي الشهير "أبراهام السرفاتي"، من المنفى إلى البلاد، كما أقال وزير الداخلية القوي الذي كان يثير الخشية في عهد والده، "إدريس البصري"، رمز "سنوات الرصاص" (1960-1990) التي شهدت عمليات قمع واعتقالات سرية وتعذيب للمعارضين والإنقلابيين، فضلا عن إطلاق "هيئة الإنصاف والمصالحة" لتعويض المعتقلين السياسيين والمناطق التي تعرضت للتهميش، وتبنى المغرب في 2004 قانونا جديدا للأسرة، وافتتاح ميناء طنجة المتوسط، الأكبر في أفريقيا من حيث حجم الحاويات في 2007، وكذا محطة "نور" في 2016 لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في ورزازات، والتي تعد من الأكبر في العالم، فضلا عن إطلاقه ورشا لإصلاح الحقل الديني محوره خطاب "وسطي معتدل".

كما رسم جلالته، التوجهات الإستراتيجية الكبرى للدولة ويشرف على تنفيذها، مثل التوجه نحو بلدان إفريقيا جنوب الصحراء والعودة إلى منظمة الإتحاد الإفريقي في 2017.

وتحظى قضية الصحراء المغربية بالأولوية في الدبلوماسية المغربية، وقد اقترحت الرباط في 2007 منح المنطقة حكما ذاتيا تحت سيادتها، حيث يسيطر المغرب منذ 1975 على 80 بالمئة من مساحة هذه المستعمرة الإسبانية السابقة، بينما تطالب جبهة "البوليساريو" مدعومة من الجزائر بإجراء استفتاء حول تقرير المصير سبق أن طرحته للأمم المتحدة.


إقــــرأ المزيد