- 21:03بيع سيف نابليون بونابرت بـ4.7 مليون يورو
- 20:37وزارة الأوقاف تدعو الحجاج للإحرام في الطائرة
- 20:21المغرب يعرض إمكانياته الإستثمارية بهولندا وبلجيكا
- 19:53الطالبي: مبادرات الملك قادرة على تحويل إفريقيا لأرض للاستثمارات
- 19:26جلسة عمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب
- 19:04ارتفاع رقم معاملات مرسى المغرب بـ12 في المائة
- 18:52ناصر بوريطة يمثل جلالة الملك محمد السادس في حفل تنصيب رئيس الإكوادور دانييل نوبوا
- 18:27انقطاع مؤقت لحركة السير على الطريق الإقليمية المؤدية لطنجة–تيك
- 18:22لتعزيز ريادة الأعمال لدى الشباب توقيع شراكة بين جامعة محمد الخامس والتجاري وفا بنك
تابعونا على فيسبوك
تقرير فرنسي: جماعة الإخوان المسلمين تهدد وحدة المجتمع الفرنسي
حذّر تقرير حكومي فرنسي من تزايد تأثير جماعة ”الإخوان المسلمين” في فرنسا، متهماً التنظيم بما سماه بـ ”الاختراق التدريجي” للمجتمع الفرنسي، من خلال أنشطة موجهة داخل المؤسسات المحلية، مثل البلديات، الجمعيات الخيرية، المدارس، والأندية الرياضية.
التقرير، الذي أعدته جهات رسمية بتكليف من وزارة الداخلية، وُصف بأنه “إنذار أمني يستدعي تحركًا حكوميًا عاجلًا”، وأدى إلى عقد اجتماع طارئ في قصر الإليزيه برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون. يوم الأربعاء 21 ماي 2025.
وسلّط التقرير الضوء على الدور البارز للجاليات المغاربية، بما في ذلك المغربية. حيث إن غالبية المسلمين في فرنسا ينحدرون من دول المغرب العربي، إذ يشكّلون نحو 82% من مجموع مسلمي فرنسا، ويُقدّر أن 27.5% منهم من أصول مغربية. ويُبرز التقرير كيف تستغل جماعة الإخوان المسلمين هذا الحضور الديموغرافي لتوسيع نفوذها والتأثير على السياسات المحلية.
تحذيرات أمنية وخشية على قيم الجمهورية
وفقًا للتقرير، تتبع الجماعة نهجًا “لا يقوم على المواجهة المباشرة، بل على التغلغل البطيء عبر خطاب مزدوج، يراعي علنًا القيم الديمقراطية، بينما يعمل في العمق على فرض مرجعيات دينية محافظة قد تتناقض مع مبادئ الجمهورية”، وخصوصًا فيما يتعلق بـ”العلمانية والمساواة بين الجنسين”.
وركز التقرير على منظمة “مسلمو فرنسا”، التي كانت تُعرف سابقًا ”باتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا”، والتي تم وصفها بحسب التقرير بأنها تمثل “الفرع الوطني لجماعة الإخوان المسلمين”، موضحة أنها تُشرف على قرابة 139 مكان عبادة، بينما تُعتبر 68 أخرى قريبة منها، أي ما يمثل 7% من مجموع أماكن العبادة الإسلامية في البلاد.
ورغم تأكيد التقرير على أن الجماعة لا تسعى إلى إقامة دولة إسلامية أو فرض الشريعة الإسلامية في فرنسا بشكل مباشر، إلا أنه أشار إلى اعتمادها أسلوبًا “تدريجيًا وهادئًا”، يهدف إلى “التأثير على السياسات المحلية وصناعة قرار على مستوى القاعدة”.
ردود فعل رسمية وإجراءات مرتقبة
وفي أعقاب الاجتماع تم الإعلان على أن الحكومة بصدد تقديم حزمة من الإجراءات لمواجهة هذا التهديد، بعضها سيتم الكشف عنه في الأيام المقبلة، بينما سيظل جزء منها سريًا لدواع أمنية. ومن بين المقترحات التي أثارت نقاشًا حادًا، ما تقدم به حزب “النهضة” الحاكم، ويتعلق بحظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة للفتيات دون سن الخامسة عشرة، بحجة “حماية الطفولة وتعزيز المساواة”.
وأضاف المصدر أن الهدف من هذه الإجراءات ليس استهداف المسلمين ككل، بل مواجهة ما وصفه بـ”الإسلاموية السياسية المتطرفة”، مضيفًا أنه يجب الرفع مستوى الوعي داخل الاتحاد الأوروبي إزاء هذا التهديد، خاصة مع استمرار تصاعد شعبية تيارات اليمين المتطرف.
إثر صدور التقرير، سارعت منظمة “مسلمو فرنسا” إلى إصدار بيان نددت فيه بما اعتبرته “اتهامات خطيرة ومغلوطة”، محذرة من “الخلط بين الإسلام كدين وجماعة الإخوان كتيار سياسي”. وأكدت المنظمة التزامها بقيم الجمهورية، رافضة أي صلة لها بمشاريع سياسية أجنبية أو محاولات لاختراق المجتمع الفرنسي.
ودعت المنظمة إلى “تفكيك الصور النمطية” المرتبطة بالمسلمين، معتبرة أن هذه الاتهامات تُضعف مناخ الثقة والتعايش، وتفتح الباب أمام خطاب الكراهية، في وقت تشهد فيه البلاد نقاشات واسعة حول الهوية والانتماء.
تعليقات (0)