X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

تفاصيل رسالة من قادة العالم إلى بايدن بشأن قضية الصحراء المغربية

الجمعة 26 فبراير 2021 - 19:17
تفاصيل رسالة من قادة العالم إلى بايدن بشأن قضية الصحراء المغربية

قرر قادة سياسيون ومنتخبون من عدة دول، وبرلمانات جهوية، سابقون وحاليون حول العالم، توجيه رسالة إلى الرئيس الأمريكي "جو بايدن" لدعم قرار الولايات المتحدة الأمريكية القاضي بالإعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمغرب على صحرائه، مؤكدين أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تمثل الحل الوحيد والدائم لهذا النزاع المفتعل.

وجاء في الرسالة التي وقعها 250 سياسيا ومنتخبا، ينحدرون من 25 بلدا من كافة أنحاء العالم، التي نشرها في تغريدة "جوليو تيرزي"، وزير الشؤون الخارجية الإيطالي، والسفير لدى الولايات المتحدة وإسرائيل الأسبق: "السيد الرئيس، نحن، رؤساء حكومات، ووزراء، ومنتخبون وأعضاء برلمانات سابقون، يشرفنا أن نكاتبكم للتعبير عن ارتياحنا للقرار السيادي للولايات المتحدة الأمريكية بالإعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على كامل أراضي الصحراء".

واعتبر الموقعون، أن قرار الولايات المتحدة يأتي في ظرف تحتاج فيه العملية السياسية لتسوية هذا النزاع إلى نفس جديد. وأضافوا أن الحكم الذاتي يشكل السبيل الوحيد لإنهاء معاناة السكان الذين يعيشون في مخيمات تندوف بالجزائر، وضمان المصالحة وتحقيق سلام واستقرار دائمين في منطقة استراتيجية، من خلال جعله آلية حقيقية للسلام والإستقرار والإزدهار في إفريقيا، بل في العالم. وأكدوا بالقول "لايسعنا سوى أن نهنئ أنفسنا على قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي كأساس وحيد لإيجاد حل للنزاع الإقليمي حول الصحراء، لأننا نعتقد أنها تفتح آفاقا حقيقية لتوجيه العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة نحو حل نهائي"، معربين عن قناعتهم بأن الولايات المتحدة، تحت رئاسة جو بايدن، ستواصل دفع قضية الصحراء نحو حل عادل ودائم بفضل دعمها المستمر للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.

وأوردت الرسالة: "إننا قلقون إزاء العواقب التي يمكن أن تؤدي إلى إطالة أمد الوضع المأزقي الراهن إلى ما لانهاية، وإزاء الأعمال الهادفة إلى زعزعة الاستقرار التي تقوم بها غالبا، الميليشيات المسلحة في منطقة استراتيجية للغاية، والتي يرتبط استقرارها ارتباطا وثيقا بإستقرار القارة الأفريقية، بل بالحوض الأورو-متوسطي". وأعرب الموقعون عن ارتياحهم للتنمية التي شهدتها الصحراء المغربية، في جميع المجالات، وتسجيلها معدلات تنمية بشرية مشرفة، مشيرين إلى أن هذه المكانة تحققت بفضل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس في 2015 والذي خصص له غلاف مالي بلغ 8 ملايير دولار. وأضافوا أن هذه التنمية، التي توفر الشغل والرفاه، ملموسة على مستوى البنيات التحتية، من مستشفيات وتهيئة حضرية وخدمات ومؤسسات تعليمية، دون إغفال المشاريع الإقتصادية المتنوعة، الفلاحية والصناعية والسياحية، وتلك الإقتصادية ذات الطابع الإجتماعي والتضامني.

وشددوا على أن "مجلس الأمن الدولي، اليوم، بمشاركة الولايات المتحدة، يعتبر أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي لمنطقة الصحراء تشكل أساسا جديا وذا مصداقية، من أجل التوصل لحل سياسي". وأعربوا عن ارتياحهم لإلتحاق الولايات المتحدة بـ20 دولة أخرى قررت فتح تمثيليات قنصلية لها بالصحراء، بمدينتي العيون والداخلة، الأمر الذي يشكل، ليس فقط، اعترافا بسيادة المغرب على المنطقة، ولكن أيضا اعترافا بدور هذه الأخيرة كصلة وصل تاريخية بين أوروبا وأفريقيا وكقطب اقتصادي إقليمي حامل للعديد من الفرص لفائدة المستثمرين من العالم أجمع ولآفاق المستقبل، من حيث المعارف والشغل، بالنسبة لشباب القارة الأفريقية.

وأدلى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، "نيد برايس"، مؤخرا بتصريحات صحافية، أكد من خلالها على أنه "لا جديد بعد فيما يتعلق بمراجعة إدارة الرئيس، جو بايدن، للسياسة الأمريكية تجاه الإعتراف بالصحراء كجزء من المغرب". مضيفا "سنواصل دعم مسار الأمم المتحدة لتطبيق حل عادل ودائم لهذ الخلاف الطويل الأمد في المغرب، وسندعم عمل بعثة الأمم المتحدة في الصحراء، ومراقبة وقف النار وتفادي العنف في المنطقة".

والجدير بالذكر، أن الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، قد أعلن يوم 10 دجنبر 2020، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء.


إقــــرأ المزيد