X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

تفاصيل رسالة أمين عام "الإستقلال" إلى رئيس الحزب الشعبي الإسباني بخصوص زعيم "البوليساريو"

الاثنين 10 ماي 2021 - 10:02
تفاصيل رسالة أمين عام

وجه "نزار بركة"، الأمين العام لحزب "الإستقلال"، رسالة إلى رئيس الحزب الشعبي الإسباني "بابلو كاسادو"، أكد من خلالها أن قرار الحكومة الإسبانية باستضافة زعيم "البوليساريو" يسيئ بشكل جدي للشراكة مع المغرب. 

وجاء في رسالة بركة: "نعتبر، في حزب الإستقلال أن قرار الحكومة الإسبانية باستقبال زعيم (البوليساريو)، الذي هو موضوع متابعات قضائية في إسبانيا ذات صلة بجرائم خطيرة ضد الإنسانية، وممارسة التعذيب، والإغتصاب، والإرهاب، والاختطاف، والذي أعلن ،علاوة على ذلك، الحرب على المغرب ويرفض منذ نونبر 2020 احترام اتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991، يسيئ بشكل جدي للشراكة التي يعرف بلدانا كيف يسموان بها عند الضرورة". مردفا "يصعب علي قول ذلك، لكن عائلتي السياسية اعتبرت أن هذا القرار هو بمثابة طعنة في الظهر، وأنه غير مقبول، وغير مناسب وغير ودي".

وأشار أمين عام "الإستقلال"، إلى أن هذا القرار "خلف حالة قوية وشاملة من عدم الإستيعاب في المغرب"، كما أبلغ رئيس الحزب الشعبي الإسباني أن إحساسا قويا بالمرارة ساد جميع مكونات الأمة ولم يستطع أحد تفسير أو تبرير كيف أن إسبانيا، وهي البلد جار، الشريك. والصديق، أقدم على خطوة من هذا القبيل تستخف، وتتنكر للقيم والإلتزامات التي تقع على عاتق الدول تجاه بعضها البعض". وإلى ما استشعره المغاربة إزاء "هذا السلوك غير الودي، حتى لانقول العدائي والمتحامل الذي تبنته إسبانيا". مشددا على أن "علاقتنا الثنائية موسومة بطابع التميز الذي يجب أن يذكرنا كل يوم بأن لدينا واجبات وإلتزامات وحقوق مشروعة تجاه بعضنا البعض"، مضيفا أن "التميز ليس مجرد كلمة تقال، بل هو تعبير عن جهود دؤوبة، إرادية وثابتة".

وتابع زعيم "الميزان" قائلا: "يتعين أن لا نفقد جوهر مايصنع سمو علاقاتنا، وأن نحرص على الحفاظ عليها حتى لا ندير أبدا ظهرنا لبعضنا البعض، وان نتعامل بثقة أيا كانت الأحول"، مسجلا أنه "في السياق الخاص الذي تمر به منطقتنا، لا يمكن أن نسمح لأنفسنا برهن مستقبل بلدينا، الذين تجمعهما قرون من التاريخ والطموحات المشتركة". معربا لرئيس الحزب الشعبي الإسباني عن مشاعر الصداقة وكذا أخلص التهاني على "مسعى الحزب الشعبي الإسباني واهتمامه والتزاماته من أجل علاقة ثنائية مثمرة أكثر بين المغرب وإسبانيا، بناءة ومتينة البنيان".

وزاد بالقول: "دون مفاجأة كبيرة، ولكن دائما بإرتياح كبير، ألاحظ، مرة أخرى، أن العائلة السياسية التي تقودونها كانت سباقة إلى مساءلة حكومة بلدكم، بعد استضافة زعيم انفصاليي (البوليساريو) على الأراضي الإسبانية"، مبرزا أن الحزب الشعبي الإسباني لم يظهر فقط صداقة متجددة تجاه المغرب، بل أبدى أيضا انسجاما سياسيا وتعاطفا أخويا، وهو أمر تفتقده بشكل كبير، للأسف، تيارات أخرى في المشهد السياسي الإسباني.

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد أكدت في بلاغ لها أن قرار السلطات الإسبانية بعدم إبلاغ نظيرتها المغربية بقدوم زعيم ميليشيات "البوليساريو" هو فعل يقوم على سبق الإصرار، وهو خيار إرادي وقرار سيادي لإسبانيا، أخذ المغرب علما كاملا به. لافتة إلى أن التذرع بالإعتبارات الإنسانية لا يبرر هذا الموقف السلبي، مؤكدة أن "الإعتبارات الإنسانية لا تبرر المناورات التي يتم القيام بها من وراء شريك وجار".


إقــــرأ المزيد