X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

تغطية عملية إنقاذ الطفل "ريان".. مجلس الصحافة يدعو إلى الإلتزام بأخلاقيات المهنة

السبت 05 فبراير 2022 - 08:40
تغطية عملية إنقاذ الطفل

أصدر "المجلس الوطني للصحافة"، يومه الجمعة 04 فبراير الجاري بلاغا، دعا من خلاله إلى الإلتزام بأخلاقيات مهنة الصحافة في تغطية عملية إنقاذ الطفل "ريان".

وذكر مجلس الصحافة، أنه "يتابع بأسف شديد بعض الممارسات المشينة، التي صاحبت تغطية محاولات إنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في بئر بإقليم الشاون"، مسجلا "العديد من الخروقات المخالفة لميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة، والتي تم ارتكابها من طرف بعض الصحف الإلكترونية، في تجاهل تام للمبادئ الإنسانية التي يتضمنها الميثاق المذكور". مشددا على أن المقاولات الصحافية والصحافيون المهنيون، "كان من المفترض أن يلتزموا بهذه المبادئ، خاصة في ظل أزمات وفواجع، لا يمكن أن تتحول، بأي حال من الأحوال، إلى مجال للربح المادي والإثارة الرخيصة لزيادة عدد المشاهدات وغيرها من أساليب المتاجرة في المآسي الإنسانية".

واستعرض المجلس بعض نماذج هذه الخروقات، من قبيل تصوير الطفل "ريان" في قاع البئر بوجهه الدامي، في وضعية إنسانية صعبة، مما يشكل ضررا لمشاعر عائلته، بالإضافة إلى خرق مبدأ الحق في الصورة وكذا تصوير واستجواب أطفال قاصرين وهم في حالة إنسانية غير طبيعية، جراء التأثر بالحادث المتعلق بمصير حياة طفل قاصر، وكذا نشر صور قاصرين عبر أشرطة مصورة بمحيط عملية الإنقاذ، بغرض الإثارة المجانية، دونما الأخذ بعين الإعتبار لوضعيتهم النفسية أو سنهم. معتبرا أن هذه الأفعال تعد منافية للمحور الثاني من ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة الخاص بالمسؤولية إزاء المجتمع ولاسيما البند التاسع منه المتعلق بحماية القاصرين. كما تخالف هذه الممارسات، المحور الأول من ميثاق أخلاقيات المهنة، ولاسيما البند الأول منه، المتعلق بالبحث عن الحقيقة، مشيرا إلى أنه تم التعامل مع المعلومات والمعطيات المتعلقة بعملية الإنقاذ، بشكل غير مهني، من خلال ترويج أخبار غير صحيحة، وطغيان الهاجس التجاري والتسويقي، دون التأكد من صدق المعلومات.

وتابع البلاغ، أن بعض الصحف الإلكترونية قامت باستجواب أسرة الطفل، مصرحة، بشكل فاضح أن هذا التصوير سيرفع عدد المشاهدات، بالإضافة إلى توظيف الوضع النفسي للأسرة، بطرح أسئلة لا علاقة لها بقواعد الصحافة، في عمل تجاري بحت، مستغلة الإرتباك والحزن الشديدين، والخوف الذي انتاب أفراد عائلة ريان وهم ينتظرون عملية نجاح إنقاذ ابنهم، وذلك في خرق سافر للمحور الثاني من ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة الخاص بالمسؤولية إزاء المجتمع. ودعا المجلس مختلف وسائل الإعلام إلى الإلتزام بأخلاقيات المهنة ومبادئها النبيلة وقواعدها، منبها أن تغطية الفواجع الإنسانية، تعتبر "محكا رئيسيا لمدى احترام الصحافة لمسؤوليتها الإجتماعية وحرصها على ألا تحول الفواجع إلى وسيلة للربح والإرتزاق".

ونوه المجلس بوسائل الإعلام والصحافة التي التزمت بالعمل الصحفي الرصين، لافتا إلى أنه بصدد ضبط مختلف الخروقات التي قد تستحق المتابعة التأديبية، لتفعيل ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة، طبقا لما يسمح به القانون المحدث للمجلس ونظامه الداخلي ومسطرة التصدي التلقائي للانتهاكات.

ويشار إلى أن الجهود المتواصلة لفرق الإنقاذ مكنت من تحقيق تقدم مهم في أشغال الحفر الأفقي لإنقاذ الطفل "ريان"، الذي سقط على عمق 32 مترا في ثقب مائي قرب منزل العائلة، الواقع بقرية "إغران" بجماعة "تمروت" بإقليم شفشاون.


إقــــرأ المزيد