X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

تراجع صادرات الزيتون لهذا السبب

الجمعة 26 يناير 2024 - 18:00
تراجع صادرات الزيتون لهذا السبب

شهدت المملكة المغربية خلال الموسم السابق تحديات هائلة في صادرات زيت الزيتون المحفوظ، حيث تأثرت المملكة بشكل كبير بأزمة زيت الزيتون. هذا الوضع دفع بالحكومة إلى فرض حظر على تصدير هذه المادة في خريف عام 2023، بهدف الحفاظ على استقرار الأسعار المحلية. وفي المقابل، شهدت الأسواق المغربية طفرة غير مسبوقة في واردات زيت الزيتون المعلب، حيث وصلت إلى مستويات قياسية.

ووفقا لتقرير من "إيست فروت"، قلص المصدرون المغاربة مبيعات زيت الزيتون المحفوظ إلى 82 ألف طن فقط خلال موسم 2022/2023، مما يشكل انخفاضا بنسبة تقريبية ثلث الكمية المباعة في الموسم السابق. ومن ناحية أخرى، ارتفع حجم واردات زيت الزيتون المحفوظ في المغرب إلى 3 آلاف طن في نفس الموسم، وهو ما يمثل زيادة تصل إلى 11 مرة على أساس سنوي.

ويرجع الأداء السيء للصادرات المغربية في السنة المالية 2022/2023 إلى ضعف محصول الزيتون الطازج بسبب الجفاف، مما أدى إلى انخفاض كبير في إنتاج زيت الزيتون المحفوظ وزيت الزيتون. وهذه المشكلة تعتبر تحد يواجه العديد من دول البحر الأبيض المتوسط، مما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار زيت الزيتون عالميا وتشديد إجراءات حظر التصدير.

وفي الوقت الحالي، كان من المتوقع أن تشهد صناعة إنتاج الزيتون في المغرب تحسنا خلال موسم 2023/2024، بعد تراجع كبير في العام الماضي بسبب شح التساقطات المطرية. ومع ذلك، عانت العديد من مناطق الإنتاج من الظروف الجوية غير المثلى، حيث شهدت جفافا وشمسا حارقة ورياحا قوية وعواصف ثلجية.

وتعد أسواق الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية من بين الأسواق الرئيسية لزيت الزيتون المحفوظ المغربي، حيث تمثل معا نسبة تصل إلى 90 بالمئة من إجمالي صادراته. وتأتي فرنسا في المقدمة كواحدة من أكبر خمس دول مستوردة، تليها الولايات المتحدة وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا. بالإضافة إلى ذلك، تشمل المشترين الآخرين دولا صغيرة مثل المملكة العربية السعودية وهولندا وكندا والمملكة المتحدة وليبيا.

على الرغم من التحديات التي تواجه صناعة زيت الزيتون، يظل المغرب رائدا عالميا في إنتاج الزيتون، حيث يتم تصدير زيتونه بشكل رئيسي كمنتجات محفوظة. ورغم أن صادرات الزيتون الطازج تتراجع سنويا، إلا أن المغرب يحتل مكانة بارزة كواحدة من أكبر منتجي الزيتون في العالم، حيث تقدم المملكة في التصنيف من المركز الخامس في عام 2021 إلى المركز الرابع في عام 2022، وفقا لإحصائيات منظمة الأغذية والزراعة العالمية.

 


إقــــرأ المزيد