X

تابعونا على فيسبوك

تراجع إنتاج الحبوب في المملكة بـ43 في المائة

السبت 25 ماي 2024 - 16:18
تراجع إنتاج الحبوب في المملكة بـ43 في المائة

أفادت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في بلاغ لها الجمعة 24 ماي الجاري، بأن الإنتاج المتوقع للحبوب الرئيسية (القمح اللين والقمح الصلب والشعير)، برسم الموسم الفلاحي 2023-2024، يقدر بـ31،2 مليون قنطار، مقابل 55،1 مليار قنطار خلال موسم 2022-2023.

وذكرت الوزارة، أن الأمر يتعلق بانخفاض قدره 43 في المائة مقارنة بالموسم السابق، مبرزة أن المساحة المزروعة بالحبوب الرئيسية برسم هذا الموسم بلغت 2.47 مليون هكتار مقابل 3.67 مليون هكتار في الموسم السابق، أي بانخفاض قدره 33 في المائة. مشيرة إلى أن المساحة القابلة للحصاد تقدر بـ1.85 مليون هكتار، أي حوالي 75 في المائة من المساحة المزروعة.

وأكد البلاغ، أن هذا الإنتاج يتوزع بين 17،5 مليون قنطار للقمح اللين، و7،1 مليون قنطار للقمح الصلب؛ و6،6 مليون قنطار للشعير. وتساهم ثلاث جهات في 83 في المائة من الإنتاج الوطني: فاس مكناس بنسبة 37.1 في المائة، والرباط سلا القنيطرة بنسبة 28.9 في المائة، وطنجة تطوان الحسيمة بنسبة 18.2 في المائة. وسجل أن متوسط التساقطات المطرية الوطني بلغ في 22 ماي 2024 حوالي 237 ملم، بانخفاض قدره 31 في المائة مقارنة بموسم عادي (349 ملم)، وبزيادة قدرها 9 في المائة مقارنة بالموسم السابق (217 ملم) عند نفس التاريخ.

وأضاف أن الموسم الفلاحي 2023-2024 يندرج في سياق مناخي جد صعب تواصل لخمس سنوات، مشيرا إلى أن التوزيع الزمني للتساقطات اتسم بتأخر لتساقط الأمطار أدى إلى جفاف طويل في بداية الموسم، مما أثر سلبا على وضع الزراعات الخريفية. موضحا أن التباين الكبير في درجات الحرارة الدنيا والقصوى التي عرفها الموسم أدى إلى اضطرابات في دورات إنتاج المحاصيل. لافتا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة خلال شهر نونبر، المقترن بقلة التساقطات، أدى إلى تفاقم الإجهاد المائي في العديد من مناطق زراعة الحبوب بالمملكة وتسبب في خسائر كبيرة في زراعة الحبوب، لاسيما في جهة الدار البيضاء ء سطات.

وسجل المصدر ذاته، أن نسبة ملء السدود للإستخدام الفلاحي على المستوى الوطني بلغت، بتاريخ 22 ماي الجاري، حوالي 31 في المائة مقابل 30 بالمائة في الموسم السابق في نفس التاريخ. مشيرا إلى أنه بالنسبة للأشجار المثمرة، فإن تحسن الظروف المناخية منذ شهر فبراير تزامن مع مرحلة تكوين الفاكهة والإزهار، مما ساعد على نمو زراعات الخضروات. وأبرز أن الحفاظ على برنامج توزيع الزراعات عند مستويات مرضية على الرغم من الظروف المناخية الصعبة والقيود المفروضة على السقي في بعض دوائر الري مكن من الحفاظ على العرض عند مستويات مرضية. 

وتابعت الوزارة، أن إنتاج الخضروات خلال مواسم الصيف والخريف والشتاء مكن من تغطية احتياجات السوق الوطنية من الخضر، خاصة الطماطم والبصل والبطاطس، بإنتاج قدره 5،6 مليون طن. وسيكون للظروف المناخية الجيدة لشهر مارس آثار إيجابية على الزراعات الربيعية وستضمن التموين الطبيعي والمنتظم للسوق للأشهر المقبلة. وخلصت إلى أنه على الرغم من الظروف المناخية الصعبة للموسم الثالث على التوالي والإجهاد المائي الواسع النطاق، يواصل القطاع الفلاحي ضمان التموين المنتظم للسوق الوطنية بفضل التعبئة القوية لمصالح الوزارة ومهنيي هذا القطاع.


إقــــرأ المزيد