تحليل الأبعاد السياسية للقرار الأمريكي الإعتراف بمغربية الصحراء
في تعليقه على القرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بالإعتراف بسيادة المغرب التامة والكاملة على صحرائه، أبرز "محمد بنحمو"، رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، أنه يكرس جميع النجاحات التي حققتها الدبلوماسية المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح بنحمو، أن الأمر يتعلق بـ"قرار تاريخي ومنعطف هام"، مضيفا أن المرسوم الرئاسي الذي أصدره دونالد ترامب والقاضي بالإعتراف، للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، بالسيادة الكاملة للمملكة على الصحراء المغربية بأكملها، "يشكل نجاحا دبلوماسيا تاريخيا ومرحلة جديدة" في العلاقات بين البلدين. معتبرا أن "العديد من الدول ستحذو حذو قرار الولايات المتحدة الذي يندرج في إطار مقاربة الدعم الأمريكي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تعتبرها جادة وذات مصداقية".
وأكد الخبير السياسي، أن قرار الولايات المتحدة فتح قنصلية بالداخلة، يأتي "لترسيخ هذه الشراكة الإستراتيجية بين البلدين"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "تركت الوقت أيضا لخصوم المغرب للعودة إلى جادة الصواب". مبرزا أن افتتاح قنصلية أمريكية في الداخلة "يعزز ويجسد اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء ويؤكد أنه اختيار رصين وينسجم مع قرار حازم من حيث محتواه القانوني والشرعي والسياسي". وخلص إلى أن اختيار الداخلة يكتسي "دلالة بليغة جدا"، على اعتبار أن القنصلية الأمريكية ستضطلع بمهمة اقتصادية "هامة".
وكان الملك محمد السادس، قد أجرى أمس الخميس، اتصالا هاتفيا مع دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أخبر خلاله الأخير جلالته بأنه أصدر مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.