- 16:45هجوم المنصوري على بنعبد الله يغضب قيادة الـ"PPS"
- 14:45السلطات الاسبانية: 78 شخصا مازالوا في عداد المفقودين جراء الفيضانات
- 14:40هل ينتهي لقاء وهبي بالمحامين باحتواء الغضب؟
- 14:25مطالب بضرورة إعادة تشغيل "سامير"
- 14:21مجلس المنافسة ينشر تقريره عن شركات المحروقات ويكشف هوامش أرباحها
- 12:03أحداث أمستردام..مغاربة هولندا بين مؤيد ومعارض
- 11:58تفاصيل التوقيع على اتفاق لإنجاز ثاني أكبر محطة لتحلية المياه بالمملكة
- 11:46الأغنام الرومانية تعود إلى الأسواق المغربية
- 11:39صوماكا يشرع في تصنيع سيارة رونو كارديان تحمل علامة "صنع في المغرب"
تابعونا على فيسبوك
تحليل أبعاد الخطاب الملكي في زمن فيروس "كورونا" المستجد
يرى الخبير السياسي "محمد بنحمو"، رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، أن الخطاب الملكي السامي، الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى السابعة والستين لثورة الملك والشعب، شكل دعوة إلى المواطنين للتحلي بقيم المواطنة وروح الوطنية والمسؤولية والتضامن من أجل مواجهة فيروس "كورونا" المستجد.
وقال بنحمو، إن "جلالة الملك دعا المواطن إلى تحمل مسؤوليته حتى لا ننتقل إلى مرحلة ثانية أو حجر صحي ثان، لأن عواقبه ستكون وخيمة على الجميع سواء على الصعيد النفسي أو الإقتصادي أو الإجتماعي". مضيفا أن "نبرة الخطاب تعكس خطورة الوضع وتوضح الإلتزامات التي تقع على عاتق المواطنين اليوم للمساهمة بشكل مباشر في وقف انتشار الفيروس"، مشيرا إلى أنه "بقراءة واضحة ومباشرة وتحتوي على الكثير من البيداغوجيا، استعرض جلالة الملك المرحلتين اللتين عرفهما المغرب منذ دخول فيروس كورونا المستجد إلى البلاد".
وسجل الخبير السياسي، أنه في المرحلة الأولى، واجه الشعب المغربي هذه الجائحة بحس كبير من المسؤولية، مضيفا أنه "لقد لاحظنا النتائج الإيجابية للحجر الصحي والمجهود الكبير الذي بذلته الدولة لدعم المواطنين في وضعية هشة أو بدعم النسيج الإقتصادي". واعتبر أنه "خلال هذه الجولة الأولى، كان المغرب مضرب المثل حيث مكن الحجر من تسجيل نتائج جد إيجابية، لكن للأسف بعد رفعه، نشهد ارتفاعا هائلا في الأرقام والسلوكيات التي لم تحترم القواعد التي كانت تتعلق بالتباعد الإجتماعي، وارتداء الكمامات، واستخدام الوسائل الوقائية للحد من انتشار الفيروس".
وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه "ما يحدث اليوم وما نمر به لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يضعنا في وضعية من التفاؤل، لأن حالات الإصابة والوفيات قد تضاعفت ثلاث مرات تقريبا، كما أصبحت الإصابات في صفوف العاملين في القطاع الطبي أكثر أهمية"، مبرزا أن عدة دول غربية وجدت نفسها غير قادرة على التعامل مع الموجة الأولى من الفيروس وأن "نظامنا الصحي ومستشفياتنا يمكنها أن تصبح كذلك غير قادرة على توفير الرعاية والمساعدة للأشخاص الذين قد يحتاجونها". وزاد أن "الخطاب الملكي دعا كذلك جميع القوى الحية إلى المزيد من اليقظة، وتحمل مسؤوليتها وتأطير المجتمع والمواطن لمواجهة هذه الجائحة"، مسجلا أن جلالة الملك خاطب شعبه "بطريقة تواصلية تمس المواطن بشكل مباشر، وكأب يسهر على طمأنينة ورخاء وصحة المواطنين".
من جانبه، أفاد "محمد بنطلحة الدكالي"، المحلل السياسي والأستاذ بكلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية بمراكش، بأن الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 67 لثورة الملك والشعب، اتسم "بالصراحة والجرأة" في تشخيص مجموعة من السلوكات "اللامسؤولة" التي أثرت على مواجهة جائحة "كورونا".
وقال الدكالي، إن "خطاب "جلالة الملك محمد السادس توقف عند مختلف تمظهرات هذه السلوكات من قبيل الإشاعات المغرضة واللامبالاة إزاء تطبيق التدابير الحمائية من لدن بعض المواطنين، علما بأن الدولة حرصت على توفير ودعم كل السبل المؤدية إلى الوقاية من الفيروس". مشددا على أهمية التحلي بـ”الوطنية الصادقة” من منطلق الحرص على سلامة النفس والآخر، ذلك أن "التضامن الحقيقي يقتضي عدم نشر العدوى بين الناس، وتجنب الإدعاأت التي تنفي وجود الوباء، أو انتهاء المرض مع رفع الحجر الصحي أو تعامل البعض الآخر بنوع من التراخي مع الوضع الصحي الحالي". مبرزا أن "خطاب جلالة الملك أكد أن تمادي المواطنين في الإستهتار قد يؤدي إلى إمكانية فرض حجر صحي شامل، مع العلم أن انعكاساته ستكون قاسية على المستوى النفسي والإجتماعي والإقتصادي".
وأضاف الجامعي، أنه لتجاوز هذه الوضعية غير المحمودة، يتوجب على المواطنين التحلي بالتعبئة واليقظة والإنخراط في المجهود الوطني الجماعي، في إطار سلوك مثالي ومسؤول يمكن من الخروج من المعركة ضد الوباء في أقرب وقت وبأقل الخسائر. وخلص الجامعي إلى القول إن "الخطاب الملكي الواضح حث المغاربة على اتباع سبيل التضامن والتحلي بقيم المواطنة الإيجابية والمسؤولة، حتى يكونوا في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذا الظرف الاستثنائي الذي تجتازه بلادنا".