X

تابعونا على فيسبوك

تحليل إسباني للخطاب الملكي بمناسبة "ثورة الملك والشعب"

السبت 24 غشت 2019 - 12:09
تحليل إسباني للخطاب الملكي بمناسبة

أشاد بيدرو بوفيل، رئيس نادي أصدقاء المغرب في إسبانيا، بالخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى السادسة والستين لـ"ثورة الملك والشعب"، معتبرا إياه دعوة رسمية لتبني نموذج تنموي "أكثر عدلا ومساواة".

وقال الخبير الإسباني، إن "جلالة الملك جدد التأكيد على التزام المغرب بأن يصبح دولة متقدمة، ووضع خارطة طريق تؤسس لنموذج تنموي أكثر عدلا وشمولا ومساواة وتوازنا". مؤكدا أن هذا النموذج التنموي الذي سيقوم على جيل جديد من الإصلاحات، سيمكن من تعزيز خلق فرص الشغل والثروة وتقليص الفوارق الإجتماعية والمجالية، مضيفا أن الخطاب الملكي حدد الخطوط العريضة لعمل اللجنة الخاصة المكلفة بوضع النموذج الجديد، وذلك بجعل المواطن المغربي في قلب عملية التنمية. 

واسترسل رئيس نادي أصدقاء المغرب في إسبانيا حديثه بالقول، إن الخطاب الملكي يجسد إرادة جلالة الملك بجعل هذا النموذج أساسا متينا لتحفيز تنمية تعود بالنفع على كافة المغاربة، وبروز عقد اجتماعي جديد يحظى بانخراط جميع المغاربة. مشيرا إلى أن الخطاب الملكي يشكل أيضا دعوة صريحة للنهوض بالعالم القروي، وذلك عن طريق إقامة أنشطة مدرة للدخل ومحدثة لمناصب الشغل، وتسهيل الولوج السريع للخدمات الإجتماعية الأساسية، ودعم التمدرس ومحاربة الفقر والهشاشة، مؤكدا على أن هذا الأمر سيمكن دون شك من تقليص الفوارق الإجتماعية والمجالية والمضي بالمغرب قدما على درب التقدم.

وسجل المتحدث ذاته، أن جلالة الملك قد شدد على ضرورة تطبيق جيد للجهوية المتقدمة ولميثاق اللاتمركز الإداري، وذلك من أجل تحسين اشتغال الإدارة وتعزيز الاستثمار المجالي المنتج، والنهوض بالعدالة المجالية وتحقيق تنمية شاملة.

من جانبه، أكد الأستاذ توفيق الركيبي، منسق الدكتوراه في تخصص التدبير بالجامعة الأوروبية بلشبونة، أن خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة ثورة الملك والشعب، يندرج ضمن نهج شامل وذي ورؤية استراتيجية، كما يحدد الخطوط العريضة "التي من شأنها توجيه البلد على المستوى الزماني والمكاني".

وأضاف الركيبي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس غرفة التجارة والصناعة البرتغالية – المغربية، أنه وبالرغم من أن المغرب مندمج في عالم مترابط، نستشف من الخطاب الملكي "أنه يجب على بلدنا الإعتماد على إمكاناته أولا وطرح نموذج تنموي يأخذ بعين الإعتبار خصوصيات البلد". معتبرا أن جلالة الملك قد حدد الخيارات لمواجهة التحديات والشكوك التي تلقي بظلالها على مستقبل العالم والمغرب. مؤكدا أن الخطاب شدد على الإلتزام بقيم الديمقراطية والحقوق الأساسية، وعلى الأهمية التي تحظى بها الأبعاد الشاملة والتشاركية، التي يجب أن تكون أساسا لكل الخطط المستقبلية التي تشكل فيها روح المبادرة وريادة الأعمال عناصر أساسية.

ولفت إلى أن صاحب الجلالة قد أكد على ضرورة مواجهة تحدي الإكتفاء الذاتي من الغذاء من خلال سياسة مناسبة خاصة بالتنمية القروية والصناعات الغذائية، وإطلاق أنشطة جديدة من أجل تطوير أكبر للعالم القروي، والتوجه أكثر نحو التكنولوجيات الحديثة والصناعات المستقبلية. مردفا بالقول إن "الخطاب والرؤية الملكيتين اللذان يجب وضعهما فوق كل اعتبار، يشكلان ركيزة أساسية في نجاح مهمة اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي".


إقــــرأ المزيد