X

تابعونا على فيسبوك

تحليل أمريكي: "النظام الجزائري أبعد ما يكون عن الإستقرار.. والشعب لا يؤمن كثيرا بوعود إصلاحات "الجيش"

الجمعة 19 فبراير 2021 - 18:01
تحليل أمريكي:

أكد معهد الشرق الأوسط، وهو مركز تفكير أمريكي يوجد مقره بواشنطن، في تحليل مطول، أن النظام الجزائري ما يزال أبعد ما يكون عن الإستقرار بعد سنتين من بدء الإنتفاضة الشعبية"، خاصة وأن الجزائريين لا يؤمنون كثيرا بوعود الإصلاحات التي يقدمها نفس الفاعلين الذين يسيرون البلاد منذ 60 عاما، في إشارة إلى الجيش.

وجاء في تحليل المركز الأمريكي أن وصول عبد المجيد تبون إلى الرئاسة كان من المفترض أن يقدم وضوحا في الرؤية للقادة العسكريين الجزائريين، لكن منذ إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية في دجنبر 2019، دخل النظام في مرحلة جديدة من اللايقين. مشيرا إلى أن جائحة "كوفيد-19" والمعارضة المستمرة، والتقلبات السياسية وتفاقم الأزمة الإقتصادية كلها أثرت على حسابات الطبقة الحاكمة. مضيفا أنه بعد عامين من بدء الإنتفاضة الشعبية في الجزائر، المعروفة باسم الحراك، ما زالت البلاد عالقة في نفس المأزق الذي تمر به منذ 2019، مسجلا أن الحراك الذي بدأت شرارته في شهر فبراير 2019 قد غير ديناميكية العلاقات بين الطبقة الحاكمة في الجزائر وساكنتها.

وتوقف معهد الشرق الأوسط، عند فراغ السلطة بعد نقل الرئيس الجزائري إلى ألمانيا لتلقي العلاج من مضاعفات صحية خطيرة ناجمة عن الإصابة بالفيروس. مؤكدا أن ذلك أدى إلى الشلل الحكومي. فقد تم تأخير قرارات حاسمة وتأجيل التدابير المتعلقة بمكافحة الجائحة وتعزيز الإقتصاد المتعثر. مذكرا بأن غياب تبون أضعف أيضا موقف الجزائر على المستوى الدولي، في وقت تأججت فيه التوترات في الصحراء في نونبر المنصرم بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، التي تدعمها الجزائر منذ فترة طويلة في مسعاها للإستقلال، واعترفت فيه إدارة ترامب بسيادة المغرب على إقليم الصحراء.

وأضاف التحليل الأمريكي، أنه مع انحسار الجائحة، من المرجح أن تعود الإحتجاجات ضد الحكومة الحالية، وكذلك ضد النظام العسكري، إلى شوارع الجزائر. مشيرا إلى التأثير المزودج المتمثل في انخفاض عائدات المحروقات والقيود المفروضة على النشاط الاقتصادي بهدف الحد من انتشار فيروس "كوفيد-19"، الذي أدى إلى زيادة تقلص الموارد المالية للبلاد.

وخلص التقرير إلى أن الجزائر في عام 2021 يمكن أن تبدو إلى حد كبير كما كانت عليه في عام 2019.


إقــــرأ المزيد