X

تابعونا على فيسبوك

تحليل.. دعوة الجزائر المغرب لحضور القمة العربية

الخميس 08 شتنبر 2022 - 13:00
تحليل.. دعوة الجزائر المغرب لحضور القمة العربية

تعليقا على إيفاد السلطات الجزائرية مبعوثا لها إلى المغرب من أجل دعوته لحضور القمة العربية المقبلة المقررة في الجزائر العاصمة يوم فاتح نونبر 2022، أكد المحلل السياسي "عبد العالي بنلياس"، أستاذ القانون العام بكلية الحقوق السويسي بالرباط، أن انعقاد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى ملوك ورؤساء الدول العربية، يؤطره ميثاق الجامعة العربية ومن ثم فإن الأمر يتعلق بعلاقات متعددة الإطراف وليس بعلاقات ثنائية بين دولتين، الأمر الذي يطرح معه المسؤولية السياسية والدبلوماسية والقانونية للدولة المستضيفة للقمة في دعوة كافة الدول الأعضاء بالجامعة لحضور الإجتماع.

وأوضح "بنلياس"، أن بلاغ وزارة الخارجية المغربية يؤكد أن الأمر يتعلق بدعوة عامة مرتبطة بأصول التعامل الدبلوماسي المعتاد في مثل هذه اللقاأت وأن المغرب لا يرى أي مانع من استقبال وزير العدل الحزائري لتقديم دعوة الحضور إلى اجتماع الجزائر، وهذه الدعوة واستعداد المغرب استقبال وزير العدل له علاقة بموضوع القمة، وليست له علاقة بالعلاقات المغربية الجزائرية التي تعرف حالة من التوقف بسبب قرارات السلطات الجزائرية قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، ولا تعتبر مؤشرا عن حلحلة هذه الوضعية. 

وأشار المحلل السياسي، إلى أن حضور المغرب إن تم، سوف يكون على مستوى وزير الخارجية، لأن الظروف السياسية والدبلوماسية العربية والثنائية بين المغرب والجزائر، لا تسمح بالرفع من مستوى تمثيلية المغرب في القمة وثانيا أن المغرب قد وضع في اجتماع وزراء الخارجية بالقاهرة، الإطار السياسي الذي يجب أن تحكم قمة الجزائر، وهو الإلتزام بالمسؤولية، بعيدا عن أي حسابات سياسية ضيقة أو منطق متجاوز. 

وختم المتحدث ذاته قائلا: "هذه القمة ليست الإطار الدبلوماسي والسياسي المناسب لحلحلة العلاقات المغربية الجزائرية، بسبب عمق الخلاف بين البلدين خاصة من طرف الجزائر التي رفضت باستمرار اليد الممدودة من طرف المغرب لتجاوز هذه الخلافات وباستمرار الجزائر في معاكسة الوحدة الترابية الوطنية".

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد ذكرت في بلاغ لها، الأربعاء 07 شتنبر الجاري، أنه سيتم استقبال وزير العدل الجزائري بالمغرب، كمبعوث حامل لدعوة الحضور بالقمة العربية.


إقــــرأ المزيد