تأكيد مغربي-موريتاني على المستوى المتميز لعلاقات الصداقة والتعاون

أجرى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يومه الإثنين 24 ماي الجاري بالرباط، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي حل أمس بالمغرب.

وخلال هذا اللقاء، تسلم العثماني رسالة من إسماعيل ولد الشيخ أحمد، موجهة من الرئيس الموريتاني إلى الملك محمد السادس، وأكد المسؤولان على المستوى المتميز لعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين، والتي تستمد قوتها من العلاقات الأخوية بين جلالة الملك، والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وكذا من أواصر الصداقة التاريخية بين الشعبين المغربي والموريتاني. 

واستعرض رئيس الحكومة ووزير خارجية موريتانيا، آفاق تعزيز علاقات التعاون الثنائي، في ظل التحضيرات الجارية لعقد اللجنة العليا المشتركة المغربية الموريتانية، والتي ستشكل فرصة لتعزيز وتوسيع رصيد البلدين من اتفاقيات التعاون الثنائي في مختلف المجالات. كما أكدا على ضرورة استغلال المؤهلات الكبيرة التي يوفرها اقتصادا البلدين لبناء شراكات مثمرة في مجالات من مثل الطاقة، والطاقات المتجددة، والصيد البحري، وتطوير البنيات التحتية، وكلها مجالات تتيح فرصا هامة للتعاون ونقل الخبرات، علاوة على مواصلة تعزيز برامج تكوين الأطر، وتشجيع الإستثمارات المشتركة بين الفاعلين الخواص في البلدين.

وبالمناسبة، أعرب رئيس الديبلوماسية الموريتاني عن تقدير بلاده وامتنانها للمبادرات الصديقة التي اتخذتها المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، تجاه الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والدعم الموصول متعدد الأشكال الذي قدمه المغرب خاصة في إطار مواجهة آثار جائحة "كوفيد-19".

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج "ناصر بوريطة"، قد أجرى أيضا أمس مباحثات مع نظيره الموريتاني، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وانسجاما مع إرادة البلدين في مواصلة تعزيز روابط التعاون بينهما.

وخلال ندوة صحفية مشتركة، وصف ناصر بوريطة، زيارة إسماعيل ولد الشيخ أحمد للمغرب بأنها "جد مهمة"، مؤكدا أنه جاء حاملا لرسالة من فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى أخيه جلالة الملك محمد السادس، تتعلق بالعلاقات الثنائية وبالتنسيق في قضايا إقليمية. مضيفا أن هذه الزيارة تندرج في إطار تطور جد إيجابي تعرفه العلاقات المغربية الموريتانية منذ وصول الرئيس الموريتاني إلى الرئاسة.

وأكد وزير الخارجية الموريتاني، على انتظام التواصل بين جلالة الملك والرئيس الموريتاني حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، مبرزا أن الأمر يتعلق بطموح مشترك بين قائدي البلدين للدفع بهذه العلاقات إلى أبعد مستوى، لاسيما أن هذه العلاقات تتميز بجوانب تاريخية وجانب إنساني قوي كما أنها علاقة جوار بين بلدين شقيقين. منوها بجودة العلاقة الثنائية الممتازة على المستوى السياسي، موضحا أن "الجوانب الإقتصادية والجوانب القطاعية محتاجة إلى دفع أكبر لترجمة رؤية جلالة الملك والرئيس الموريتاني إلى علاقات جوار قوية بين البلدين، تقوم على أسس علاقات إنسانية وتاريخية وتبني مضمون علاقة استراتيجية بين البلدين الشقيقين".

وأبرز الوزير، أن هذه الزيارة تعد مناسبة أيضا للتأكيد على قوة هذه العلاقات الثنائية والتأكيد على أنها تتم تحت مظلة قوية يرعاها جلالة الملك والرئيس الموريتاني، و"لتكذيب كل من يريد أن يصطاد في المياه العكرة حول العلاقات المغربية-الموريتانية"، والتي تعد علاقات صلبة وقوية لم تكن أبدا في السنوات الأخيرة على المستوى الإيجابي التي هي عليه في الوقت الحالي.