X

تابعونا على فيسبوك

"بوعيدة" تبرز أهداف منتدى مستقبل الجماعات الترابية

الأربعاء 14 فبراير 2024 - 08:45

قالت "مباركة بوعيدة"، رئيسة جمعية جهات المغرب، في افتتاح الدورة الثانية للمنتدى الدولي لمستقبل الجماعات الترابية يومه الثلاثاء 13 فبراير الجاري بالرباط، إن المنتدى يكرس رؤية المغرب والتزامه الدائم، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، تجاه أفريقيا.

وأوضحت "بوعيدة"، أن هذا المنتدى يهدف إلى أن يكون فضاء لتشجيع النقاش بين الفاعلين المحليين الأفارقة، وكذا ساحة لبلورة الذكاء الجماعي وتقاسم التجارب حول الحكامة المالية للاستراتيجيات الترابية على مستوى القارة. مضيفة  أنه بالإضافة إلى بعدها الإستراتيجي، تظل مسألة تمويل استراتيجيات التنمية الترابية التحدي الرئيسي الذي يواجه تمكين الجماعات الترابية من ممارسة سلطاتها بشكل فعلي، والتموقع كطرف فاعل في التنمية الجهوية.

واعتبرت رئيسة جمعية جهات المغرب، أنه بالنظر لحجم المعيقات التي باتت هيكلية، أضحى التقاطع بين التمويلات العمومية والتمويلات الخاصة من المسلمات اليوم  موضحة أن الجهة، كوحدة ترابية،  قادرة على نسج علاقات مع القطاع الخاص من أجل التمويل المشترك للخدمات العمومية المحلية، لاسيما التجهيزات الجماعية. 

وأشارت إلى الشركات بين القطاعين العام والخاص، وصيغة الإقتصاد المختلط، والتدبير المفوض للخدمات العمومية، والتمويلات المحلية المشتركة، ومساهمات التعاون اللامركزي، داعية إلى مواصلة استكشاف الآليات الأخرى المتاحة حاليا في سوق الراساميل، خصوصا من خلال الإستفادة المثلى من إمكانات الإقتراض، واللجوء إلى الإقتراض بالعملة الصعبة، والتمويل عن طريق سوق السندات.

بدوره، أكد "محمد فوزي"، الوالي الكاتب العام لوزارة الداخلية، المدير العام للجماعات الترابية بالنيابة، أن المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يولي أهمية خاصة للتعاون جنوبءجنوب ويضع أفريقيا في صلب أولويات سياسته الخارجية.

وأبرز المدير العام للجماعات الترابية بالنيابة، أن جلالة الملك دعا على الدوام  إلى تنمية مستقلة ذات وجه إنساني بأفريقيا مع التركيز على التعبئة الجماعية للبلدان الأفريقية لكسب رهان الوحدة وإرساء ريادة أفريقيا. مردفا  أن تمويل التنمية المحلية الأفريقية يستدعي تعزيز العلاقات المالية بين الدولة والجماعات الترابية عبر آليات تدعو إلى تحقيق التوازن والإنصاف الفعال من أجل تقليص التفاوتات المرتبطة بتركيز الثروة والتنمية غير المتكافئة للمجالات الترابية والفوارق الجغرافية والديموغرافية بينها.

ويروم المنتدى الدولي، الذي تنظمه جمعية جهات المغرب والجامعة الأفريقية للعلوم والتكنولوجيا (السنغال)، إلى أن يكون منصة للتفكير والتبادل تعمل كمحفز للمبادرات من أجل الجماعات الترابية، فضلا عن جمع العديد من الفاعلين المنخرطين في التنمية المحلية والتركيز على مواضيع محددة مرتبطة برهانات اللامركزية سواء في إفريقيا أو في العالم.


إقــــرأ المزيد