X

تابعونا على فيسبوك

بوريطة: "الخيار الديمقراطي للمغرب تحت القيادة الملكية لا رجعة فيه"

السبت 27 يونيو 2020 - 10:00
بوريطة:

أفاد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في كلمة خلال مشاركته في تخليد الذكرى الـ20 لـ"إعلان وارسو"، الجمعة 26 يونيو الجاري، بأن الإلتزام الديمقراطي للمملكة أطر تدابيرها الرامية إلى التصدي لجائحة "كوفيد-19".

وأبرز بوريطة، أن "الخيار الديموقراطي تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس خيار لا رجعة فيه"، مضيفا أن "كافة التدابير المتخذة تمحورت أولا وقبل كل شيء على إعطاء الأولوية المطلقة للمواطن وسلامته، فوق كافة الاعتبارات الأخرى". مضيفا أنه تم اتخاذ هذه التدابير بشكل "حازم" و"مستعجل"، وبروح من "التشاور ووفق مقاربة تشاركية"، مشيرا إلى أن "هذه هي روح دستور 2011 الذي يمثل التعبير الأسمى عن الخيار الديموقراطي للمملكة".

وسجل وزير الخارجية المغربي، أن الدستور يعكس الخيار الديموقراطي للمملكة لإنجاز الإصلاحات الضرورية والنهوض ببناء مستقبل المغرب بثقة وهدوء. وذكر في هذا السياق، بالخطاب الملكي الذي أبرز فيه صاحب الجلالة "سأظل... حريصا على ترسيخ الوحدة والديمقراطية، والتنمية والتقدم، والتضامن والتفاعل القوي، مع العالم الخارجي وتحولاته، في حفاظ على الهوية المغربية الأصيلة". مبرزا أن مشاركة المغرب في تخليد هذه الذكرى، هو امتداد طبيعي لإلتزام المغرب بالديموقراطية، وتترجم تشبثه بالحكامة الجيدة، حيث قال "لطالما كان المغرب وفيا لهويته الديموقراطية، في كافة المجالات- سواء تلك المتعلقة بالهجرة، أو الدينية أو الإجتماعية"، مذكرا بأن "المملكة في الواقع، هي البلد العربي والمغاربي الوحيد الذي انضم إلى مجلس إدارة منظمة مجتمع الديموقراطيات منذ 2006، بفضل الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تم تنفيذها".

وأوضح الدبلوماسي المغربي، أن المملكة جددت أيضا في هذا الإطار التزامها لدى هذه المنظمة بمناسبة الإجتماع الـ31 لمجلس إدارتها في 13 فبراير 2020 ببوخاريست، مشيرا إلى أنه "ارتأينا أيضا، زيادة مساهمتنا الطوعية في الميزانية التوقعية لمنظمتنا". مردفا أن "اللحظات غير المسبوقة التي نعيشها تذكرنا بأن الديموقراطية لا تكتسب بشكل نهائي، وأن أزمة واحدة كافية لإختبارها". مؤكدا، من جهة أخرى، أن تدبير جائحة "كوفيد-19" رافقته جملة من الإكراهات بل وأيضا العديد من فرص تعزيز الديموقراطية.

وسجل الوزير، أن تأثير الجائحة ينطوي على عدد كبير من الإمكانيات الديموقراطية، لاسيما نجاعة تدابير بعض الدول والإهتمام بالفئات الأكثر هشاشة، الكفيلة بتعزيز العقد الإجتماعي، والحوار بين العلم والسياسة الذي لم يكن مثمرا بهذه الدرجة من قبل، والتعاون بين مختلف القطاعات السياسية والإقتصادية والبحث الذي أثبت فعاليته. لافتا إلى أن الأمر يتعلق أيضا بتعبئة المجتمع المدني الذي كان "نموذجا للحيوية الديموقراطية"، والشفافية التي شكلت العلاج الوحيد لإنتشار جائحة الأخبار الزائفة.


إقــــرأ المزيد