X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

بوريطة يدعو الإتحاد الأوروبي للخروج من منطق الأستاذ والتلميذ.. وركوب قطار الصحراء المغربية

الأربعاء 24 فبراير 2021 - 19:40
بوريطة يدعو الإتحاد الأوروبي للخروج من منطق الأستاذ والتلميذ.. وركوب قطار الصحراء المغربية

يتعين على أوروبا، في علاقتها مع الجوار الجنوبي للحوض المتوسطي، الخروج من منطق الأستاذ والتلميذ، بهذا التصريح خص وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وكالة أوروبا.

وسجل بوريطة، في تعليقه على قرار الإتحاد الأوروبي المتعلق بسحب المغرب من القائمة الرمادية للضرائب؛ أن المملكة اعتبرت منذ البداية، أن الحوار ينبغي أن يشكل أساسا لتدبير الملفات الحساسة بين الشريكين، وأن الإتحاد الأوروبي، عبر هذا النوع من القوائم، يتعين عليه أن يأخذ بعين الإعتبار الشراكة من منظورها الشامل. موضحا أن "الإتحاد الأوروبي ليس بمقدوره وضع معايير معينة والقول إننا نستخدمها بالنسبة لجزر كايمان، فنحن نستخدمها للمغرب"، مشيرا إلى أنه "إذا كان الجوار الجنوبي مهما، فلا ينبغي أن يتحمل عواقب القرارات المتخذة من طرف الإتحاد الأوروبي".

وبحسب وزير الخارجية المغربي، فإن "دول جنوب المتوسط، ينبغي إشراكها، ليس في القرار، ولكن على الأقل في التفكير". وأردف أن "الحل السهل هو الإلقاء بكل شيء على ظهر بلدان العبور، لأن تسوية منبع المشكل يبدو صعبا، ولأن هناك ضغطا سياسيا في بلدان الاستقبال، حتى أن لا أحد يريد خوض نقاش رصين وشفاف حول ظاهرة الهجرة. إذن، فإن اللوم المفرط لدول العبور هو مسار سيء". مؤكدا أن "المغرب يتحمل مسؤولياته، لكنه لن يلعب أبدا دور الدركي، لأن ذلك ليس وظيفته ولا من صميم قناعته".

وبخصوص التواصل الأخير للإتحاد الأوروبي بشأن سياسته الجديدة للجوار الجنوبي، أكد الدبلوماسي المغربي، أن "الوباء يدعو الشراكة بين المغرب والإتحاد الأوروبي إلى استشراف ما بعد كوفيد-19. وما بعد كوفيد-19، هو ليس فقط الجوار، بل إنه تعاون كلاسيكي، مثمر للغاية". مذكرا بأن المغرب والإتحاد الأوروبي اتفقا في يونيو 2019، على أربعة محاور للتعاون تعتبر اليوم على قدر كبير من الأهمية.

من جهة ثانية، دعا بوريطة، الإتحاد الأوروبي إلى الخروج من منطقة الراحة الخاصة به ودعم الدينامية الإيجابية الجارية في الصحراء المغربية. مؤكدا أن الأمر يتعلق بـ"تطور طبيعي للموقف الأمريكي، الذي يعتبر منذ سنة 2007، بأن مبادرة الحكم الذاتي المغربية تشكل أساسا جادا وواقعيا من أجل إيجاد حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي"، موضحا أنه "عندما نقول حكم ذاتي، فلا أظن أن هناك حكما ذاتيا خارج السيادة".

وأشار الوزير، إلى أن هذا الموقف "يعزز من فرص التوصل إلى حل نهائي"، مسجلا أن "المغرب مستعد للإلتزام بمسلسل من هذا القبيل، تحت إشراف الأمم المتحدة، من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء في إطار مبادرته للحكم الذاتي". متسائلا اليوم، سينطلق القطار، فهل ستظل أوروبا سلبية أو أنها ستساهم في هذه الدينامية؟.


إقــــرأ المزيد