X

تابعونا على فيسبوك

بفضل الرؤية المكية.. انتصارات دبلوماسية بالصحراء المغربية سنة 2022

الثلاثاء 27 دجنبر 2022 - 10:00
بفضل الرؤية المكية.. انتصارات دبلوماسية بالصحراء المغربية سنة 2022

فهد صديق

مكنت الرؤية الإستشرافية والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، المغرب من تحقيق العديد من المكاسب والمنجزات سنة 2022، خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، واستمرار فتح قنصليات وتمثيليات دبلوماسية في الأقاليم الجنوبية، إضافة إلى احتضان المملكة لملتقيات وحوارات دولية عكست أهمية ودور المغرب على الصعيد القاري والدولي.

وفي هذا الشأن، اعتبر "محمد العروسي"، أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشؤون الأمنية والإستراتيجية، أنه يمكن تثمين عمل الدبلوماسية المغربية على مستوى قرارات الأمم المتحدة الأخيرة، أولها التقرير الأممي حول الوحدة الترابية، الذي نوهت به المملكة. وأشار إلى أن أزيد من 100 دولة تعترف بمبادرة الحكم الذاتي، في وقت بادرت العديد من الدول إلى فتح قنصليات لها في العيون والداخلة، معتبرا أنه خيار واقعي يؤكد على ضرورة وضع نقطة نهاية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وبحسب "العروسي"، فإن المغرب أكد من خلال الخطابات الملكية، على الثوابت الأساسية في ما يتعلق بالصحراء المغربية، لذلك شهدت سنة 2022 تقاربا بين المغرب وإسبانيا وألمانيا، اللتين اعترفتا بمبادرة الحكم الذاتي وبكون المغرب شريك استراتيجي وإقليمي على عدة مستويات. مسجلا أن الموقف الإسباني كان لافتا، إذ أعطى زخما كبيرا ينعكس على قضية الصحراء وفق الخيارات المغربية.

وشدد الخبير في الشؤون الأمنية والإستراتيجي، على أن المغرب لعب دورا أساسيا عبر الإتحاد الأفريقي، إذ استطاع تحييد منظمة الإتحاد من النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، وانتخبت المملكة عضوا أساسيا في مجلس الأمن والسلم الأفريقي (2022-2025)، كما استطاعت جلب دول للإستثمار في الأقاليم الجنوبية، بعد استتباب الأمن في معبر الكركرات.

وأضاف أنه تم انتخاب المغرب عضوا في لجنة حدود الجرف القاري للفترة 2023-2028، وفي المجلس التنفيذي للفترة 2023-2025، وفي اللجنة التوجيهية لبرنامج منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتعزيز التعاون مع إفريقيا للفترة 2022-2023. كما انتخب المغرب أيضا عضوا في اللجنة الإستشارية المعنية بالتربية والتحسيس بالمنظمة ذاتها للفترة 2022-2024، وأعيد انتخاب المملكة لرئاسة مجموعة التنفيذ والتقييم للمبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي.

وخلص المتحدث ذاته، إلى أن استضافة المغرب لندوات ومناظرات دولية حول محاربة "داعش" والتطرف وحوار الحضارات وحوار الدول الأفريقية المطلة على الأطلسي، تعبير آخر عن دوره المحوري في القارة ومحيطه الإقليمي.

وبهذا يواصل المغرب مسيرته بحزم وثبات نحو ترسيخ وحدته الترابية، التي يعززها دعم دولي مطرد، لا لبس فيه، للحقوق التاريخية والمشروعة للمملكة على أقاليمها الجنوبية.


إقــــرأ المزيد