Advertising

بعد فرنسا.. الجزائر تفجر أزمة جديدة مع الإمارات

بعد فرنسا.. الجزائر تفجر أزمة جديدة مع الإمارات
11:40
Zoom

في تطور جديد يضاف إلى تعقيدات العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والإمارات، تواصل الأزمة بين البلدين تصاعدها، بعد فترة من التهدئة التي لم تستمر طويلاً عقب فترة توتر شديدة خلال السنتين الماضيتين. تلك التوترات نشأت بسبب اتهام الجزائر لأبوظبي بممارسات عدائية في المنطقة، إضافة إلى قلقها من الدور الإماراتي في الدفع نحو التطبيع مع إسرائيل، ما اعتبرته الجزائر تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. وقد تجسد هذا في حملات إعلامية وسياسية شنتها الجزائر تحذر فيها من "الخطر الإماراتي".

وفي تطور لافت، صعَّد الإعلام الجزائري من لهجته، حيث بث التلفزيون الرسمي افتتاحية نارية تعتبر أن الإمارات، عبر تصرفاتها الأخيرة، تسعى إلى نشر الفتنة. بعض المراقبين يعتبرون أن هذا التصعيد هو محاولة من النظام الجزائري لتحويل الأنظار عن مشكلاته الداخلية المتزايدة، التي ترافقها عزلة إقليمية في ظل تراجع تأثيرها الدبلوماسي في المنطقة، وخصوصًا في منطقة الساحل الإفريقي.

وفي بيان رسمي بثه التلفزيون الجزائري، وصفت أبوظبي بأنها "مصنع للشر والفتنة"، متهمة إياها بنشر "السم والقذارة" عبر إحدى قنواتها الفضائية، في إشارة إلى قناة "سكاي نيوز عربية". و شدد البيان على أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الجزائر لهذه الهجمات، مع التشديد على أن الجزائر تظل دولة ذات سيادة وكرامة، وأن هجوم الإمارات عليها يهدف فقط إلى تقديم ولاء أكبر لإسرائيل.

ورغم تصاعد الأزمة، لم تقم الجزائر باستدعاء سفيرها من أبوظبي، كما أن الإمارات لم تصدر أي بيان رسمي حول القضية. لكن مستشار الرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، نشر على حسابه في "إكس" أبياتًا شعرية تُلمح إلى "سفه" الموقف الجزائري. في المقابل، نقل دبلوماسيون إماراتيون لوسائل إعلام دولية أن البرنامج الذي استضاف المؤرخ الجزائري محمد الأمين بلغيث على قناة "سكاي نيوز" يعبر عن رأيه الشخصي ولا يمثل الموقف الرسمي لدولة الإمارات.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد