بعد الحريق المهول.. ساكنة ديبو الخشب بسيدي يحيى الغرب يخرجون عن صمتهم
بعد الحريق المهول الذي اجتاح مستودع للخشب بمدينة سيدي يحيى الغرب، وخلّف وراءه خسائر مادية جسيمة، خرج سكان المنطقة عن صمتهم، مستنكرين أوضاعهم المزرية في ظل غياب أدنى شروط الحياة الكريمة.
وفي هذا السياق، كشف رضى الكوزي، أحد قاطني مستودع الخشب، في تصريح صادم، أن العمال في المصنع يرتكبون أخطاء جسيمة، إذ لا يتم توظيف حراس لضمان الأمن، ولا تتوفر المنطقة على المياه أو الكهرباء، ما يزيد من مشاعر القلق والتوتر لدى السكان، الذين يقدر عددهم بحوالي أربعين أسرة. وعبّر الكوزي عن خوفه الدائم من امتداد النيران إلى مساكنهم، مشيراً إلى أن عناصر الوقاية المدنية تأخرت في الوصول، وعند وصولها لم تتمكن من إخماد الحريق نظراً لغياب الماء. وأضاف بأسى: "نحن محرومون ومهملون في سيدي يحيى الغرب"، مؤكداً أن هذا الحريق ليس الأول من نوعه، مما يزيد من رعب الساكنة.
وأوضح المتحدث ذاته، أن البلدية تمنعهم من القيام بأي إصلاحات للمساكن تحت ذريعة الترحيل، الذي طال انتظاره منذ سنة 2010، مطالباً بتدخل عاجل وفوري من الجهات المختصة.
وفي تصريح آخر، قال أحد ساكنة بمرارة: "نحن هنا بلا حياة، بلا ماء ولا كهرباء، وكأننا نعيش في مستودع للأموات داخل هذا الديبو".