X

تابعونا على فيسبوك

بعد تصريحاته الرافضة لمغربية الصحراء.. التامك يفضح الوجه الحقيقي للمبعوث الأممي السابق

الخميس 17 دجنبر 2020 - 11:10

في رده على التصريح الذي أدلى به "كريستوفر روس"، المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، في حسابه على الفايسبوك، مؤخرا، كموقف من قرار الولايات المتحدة الإعتراف بمغربية الصحراء، أكد "محمد صالح التامك"، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن ذلك "ما هو إلا تعبير عن الحقد الدفين الذي لا زال يكنه هذا الشخص للمملكة المغربية".

وقال التامك، في مقال له بعنوان "وسقط القناع"، إن "التصريح الذي أدلى به كريستوفر روس في حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، بتاريخ 13 دجنبر 2020، جاء ليؤكد بنفسه ما عابه عليه المغرب بخصوص طريقته في تدبيره لمهمته، وبالأخص تحيزه السافر وغير المفهوم للطرف الآخر على حساب حق سيادة المملكة المغربية على أراضيها". مضيفا أن "كريستوفر روس أسقط القناع الذي كان يتستر وراءه، كاشفا، من غير استحياء ولا مواربة هذه المرة، عن الأجندات الذاتية والمصلحية التي كانت تحركه وتجعله ينحاز إلى الطرف الآخر". 

ويرى المندوب العام لإدارة السجون، أن هذا التصريح "افتقد إلى كل حس دبلوماسي في اللغة التي استعملها" في وصف القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية والقاضي بالإعتراف بمغربية الصحراء، "في حين أن بلده اقتنع بعد مسارات طويلة من المفاوضات والمهمات المتوالية للمبعوثين الشخصيين للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء أن الطرح الإنفصالي غير واقعي، وأن الحقيقة التاريخية والواقع الموضوعي بالأقاليم الجنوبية للمملكة ومستوى التنمية الإقتصادية والإجتماعية والبشرية بهذه الأقاليم وجدية ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة المغربية كأساس للتفاوض من أجل إيجاد حل توافقي نهائي وفي ظل سيادتها على الصحراء، كلها اعتبارات وجيهة لإتخاذ هذا القرار التاريخي". مسجلا أن كريستوفر روس "قدم حججا واهية ومردود عليها لموقفه من قرار بلده. فهو يحاول أن يفهم الطبقة السياسية في بلده أنه ليس من مصلحته اتخاذ قرار كهذا يتضارب مع مصالحه في المنطقة، مركزا فقط على علاقاته بالجزائر ومتغافلا ومتجاهلا الشراكات الإستراتيجية متعددة المجالات والأبعاد التي تربطه بالمملكة المغربية".

وأضاف أن المبعوث السابق للأمين العام الأممي، يحاول "أن يوهم من سيتولى زمام الأمور في الولاية الإنتدابية الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة الأمريكية بأن من شأن القرار الذي اتخذه دونالد ترامب أن يخلق اضطرابات في منطقة شمال إفريقيا، في حين يعلم هو نفسه علم اليقين واقع الحال بهذه المنطقة من العالم، وأن خلق كيانات لا تاريخ ولا شرعية لها لن تزيد الوضع إلا تأزما، علما أن الكيان المعني هو صنيعة جزائرية وما كان يوما قائما بذاته حتى يصبح كذلك اليوم أو غدا، إنما هو أداة من شمع لين في يد الجزائر تسخرها لتحقيق مسعاها التوسعي ومصالحها الخاصة". معتبرا أن الأحداث والوقائع، "أثبتت صحة ومصداقية موقف المغرب من كريستوفر روس عندما قررت المملكة المغربية عدم رغبتها في استمراره في مهمته كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، فأعلنت رسميا، بتاريخ 12 ماي 2012، سحب ثقتها منه، وذلك بسبب القرارات والمبادرات غير المتوازنة وانحرافه عن الخطوط العريضة التي رسمها مجلس الأمن كأساس للتفاوض".

وسجل المسؤول المغربي، أنه "طيلة المدة التي قضاها كريستوفر روس في مهمته كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة كان هاجسه الواحد الأحد هو إفراغ المبادرة المغربية للحكم الذاتي من محتواها وجوهرها، وذلك من خلال ممارساته التماطلية والتدليسية، وعدم التقيد بالتوجيهات المضمنة في القرار رقم 1813 الصادر بتاريخ 30 أبريل 2008 والذي بموجبه تم تعيينه سنة 2009، وذلك خدمة لأجندات الطرفين الآخرين اللذين كانا دائما يسعيان إلى معاكسة سيادة المغرب على صحرائه". وخلص إلى القول، إن روس من خلال مساره ذاك "لم يستطع التحلل من تعاطفه الظاهر والمفهوم مع دولة الجزائر، إذ كان قبل توليه هذه المهمة سفيرا لدى هذه الدولة، وكان يحاول جاهدا إقناع بلده بأن الشراكة الإستراتيجية مع الجزائر هي أكثر نفعا من شراكته مع المملكة المغربية".

وسبق للمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، أن وجه رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن"، صرح فيها بأن "البوليساريو" بانتهاكها العلني والرسمي لوقف إطلاق النار الذي تم إقراره عام 1991 والذي تظل المملكة المغربية ملتزمة به، "تعرض الإستقرار والسلام في المنطقة بأسرها للخطر وتجعل منها مرتعا خصبا للإرهاب"، مؤكدا أن الجبهة الإنفصالية تقيم صلات مع كل الحركات المسلحة في منطقة الساحل.

وتجدر الإشارة إلى أن كريستوفر روس، دبلوماسي أمريكي عمل سفيرا لبلاده في بعض الدول العربية، ثم تولى منذ عام 2009 منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، قبل أن يقدم استقالته منه عام 2017.

وأقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس الماضي، مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي بإعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.


إقــــرأ المزيد

تابعونا على فيسبوك