X

تابعونا على فيسبوك

بعد إستثناء الرباط من جولة بن سلمان .. هل تعيش العلاقات المغربية - السعودية حالة فتور؟

الثلاثاء 04 دجنبر 2018 - 14:16
بعد إستثناء الرباط من جولة بن سلمان .. هل تعيش العلاقات المغربية - السعودية حالة فتور؟

أثار استثناء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، المغرب من جولته العربية والتي بدأها في 22 نونبر الماضي لكل من دول (الإمارات، البحرين، مصر، تونس، الأرجنتين، موريتانيا، والجزائر)؛ الكثير من التساؤلات وتحدثت عن احتمال وجود "أزمة صامتة" بين الرباط والرياض تعكسها مؤشرات عديدة.

ففي الوقت الذي التزم فيه مسؤولو البلدين الصمت، احتفى نشطاء مغاربة على منصات التواصل الإجتماعية، بعدم زيارة بن سلمان لبلدهم، فيما وصف المنتقدون توقيت الزيارة بـ"غير المناسب"، بسبب أزمة مقتل الصحافي "جمال خاشقجي" (59 عاما) على أيدي مسؤولين سعوديين في قنصلية بلده بمدينة إسطنبول التركية.

ويرى الدكتور محمد العمراني بوخبزة، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة عبد المالك السعدي، أن "غموض كبير يلف العلاقات الثنائية، وإن كانت ملفات يصعب معها فك الترابط بين البلدين". مشيرا إلى أن "الأمر يتعلق بحالة فراغ وفتور ملحوظة في العلاقات يتم ترجمتها في سلوكيات، منها عدم التصويت لصالح الملف المغربي لإحتضان مونديال 2026".

ينضاف إلى ذلك "عدم قضاء العاهل السعودي إجازته في طنجة، ثم استثناء الرباط من جولة ولي العهد السعودي، بغض النظر إن كان ولي العهد هو من استثنى أم أن المغرب من تحفظ". موضحا أن "المغرب يحاول النأي بنفسه عن بعض الملفات والقضايا ويتفادى الخوض فيها". وفق تعبير الخبير المغربي.

من جهته، اعتبر سلمان بونعمان، الكاتب والباحث المغربي في العلاقات الدولية، أن العلاقات بين البلدين "تمر بأزمة صامتة اختار فيها المغرب أسلوبا وسطا لا يقوم على التصعيد ولا على المقاطعة".

وأردف بونعمان، أن "مؤشرات عديدة تؤكد وجود فتور يصل حد التوتر، منها توقيع المغرب 11 اتفاقية مع قطر في مجالات عديدة، وعدم إبداء المغرب أي موقف تجاه أزمة السعودية مع كندا". مبرزا أن "للمغرب تصوره الخاص لتدبير العلاقات العربية والخليجية، قائم على التضامن والتعاون والمصلحة المشتركة في ظل احترام السيادة دون تبعية لأي طرف مهما وكيفما كان".

وشدد المتحدث ذاته، على أن "المغرب يرفض الابتزاز والوصاية من أي طرف أو توجه في الأزمات العربية والدولية الراهنة".


إقــــرأ المزيد