X

تابعونا على فيسبوك

بالتفاصيل.. "مقدم" يضع حدا لحياته شنقا بشيشاوة في ظروف غامضة

الثلاثاء 22 أكتوبر 2019 - 16:25
بالتفاصيل..

أقدم عون سلطة "مقدم" على الإنتحار شنقا داخل مسكنه الكائن بدوار "تكنزة" بتراب جماعة أمزوضة بإقليم شيشاوة. وفق ما كشفت عنه مصادر محلية.

وقالت المصادر ذاتها، إن الضحية البالغ قيد حياته 76 سنة، والأب لثلاثة أبناء، كان يشغل عون سلطة بقيادة أمزوضة عن دوار تكنزة، حيث عثرت عليه زوجته معلقا داخل "مطفية" بمنزله، بعد أن لف على عنقه حبلا وتبثه بصخرة كبيرة. مشيرة إلى أنه لم يلتحق بعمله منذ سنة ونصف تقريبا بسبب المرض، حيث يتوفر على ملف طبي يثبت أنه يعاني من مرض على مستوى الجهاز العصبي، كما أنه كان يعيش مشاكل عائلية، وهي الأسباب التي يرجح أن تكون وراء انتحاره.

وأضافت أنه فور علمهم بالحادث، انتقل ممثلي السلطة المحلية رفقة عناصر الدرك الملكي  للمركز الترابي بمجاط، إلى مكان الواقعة، حيث تم فتح تحقيق في الواقعة بأمر من النيابة العامة المختصة، وتم نقل جثة الراحل إلى مستودع الأموات بشيشاوة في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد كشفت في تقرير لها أن كل 40 ثانية ينتحر شخص على مستوى العالم. وفي هذا الصدد، قال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس: "رغم التقدم المحرز، ما زال هناك شخص يفقد حياته كل 40 ثانية جراء الإنتحار. وتمثل كل حالة وفاة مأساة لأسرة الفقيد وأصدقائه وزملائه. ورغم ذلك، فإن منع حالات الإنتحار أمر ممكن. ونناشد جميع البلدان بأن تقوم بشكل مستدام بإدراج استراتيجيات مثبتة لمنع الإنتحار ضمن برامجها الوطنية في مجال الصحة والتعليم".

ولفت تقرير الصحة العالمية، إلى أنه في المغرب انتحر 1014 شخصا، من بينهم 613 امرأة و400 رجل، خلال سنة واحدة. مؤكدة أن من بين 100 ألف نسمة ينتحر 2.9 مغربي، ويرتفع المعدل في صفوف النساء ليصل إلى 3.4، في حين ينخفض لدى الرجال إلى 2.3. موضحا أن الأساليب الأكثر شيوعا للإنتحار هي الشنق، والتسميم الذاتي بمبيدات الآفات، والأسلحة النارية. أما التدخلات الأساسية التي أثبتت نجاحا في الحد من حالات الإنتحار فهي تقييد إتاحة الوسائل المستخدمة، وتوعية وسائط الإعلام بشأن تقديم تقارير مسؤولة عن الإنتحار، وتنفيذ برامج في أوساط الشباب لصقل المهارات الحياتية التي تمكنهم من التأقلم مع الضغوط المعيشية، وتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإنتحار والتدبير العلاجي لحالاتهم ومتابعتهم في مرحلة مبكرة.


إقــــرأ المزيد