بالأرقام.. أزيد من 9 مليارات دولار حجم المبادلات التجارية بين المغرب ودول التعاون الإسلامي

أكد "محمد بنجلون"، مدير العلاقات الخارجية الدولية بوزارة الصناعة والتجارة، خلال افتتاح الإجتماع الـ20 للمستشارين الإقتصاديين بسفارات الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي المعتمدة بالرباط، يومه الثلاثاء 08 فبراير الجاري، أن حجم المبادلات التجارية بين المغرب وشركائه من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي فاق 9 مليارات دولار أمريكي خلال سنة 2020.

وأوضح "بنجلون"، أنه على الرغم من تباطؤ حركة التجارة الدولية الناجمة عن الإغلاق والتدابير الإحترازية في ظل جائحة "كوفيد-19"، فقد تم تسجيل مستوى مهم للمبادلات التجارية بين المملكة المغربية وشركائها من البلدان الأعضاء في المنظمة يقدر بأكثر من 9 مليارات دولار أمريكي. مفيدا بأن المغرب، وتماشيا مع حرصه الراسخ على تعزيز العلاقات الإقتصادية والتجارية مع أشقائه من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، يعمل بإخلاص على إنجاح مختلف جهود تعزيز التجارة البينية والعلاقات لإستثمارية، فضلا عن تصميم مشاريع مشتركة بين الدول الأعضاء على أساس المنفعة المتبادلة.

وشدد المسؤول ذاته، على أن الظرفية الصحية الدولية الحالية والتي كان لها تأثير سلبي على مختلف الأنشطة الإقتصادية والتجارية في دول المنظمة، تستلزم ضرورة تنسيق الجهودنا والمقدرات في أفق تجاوز تداعيات هذه الأزمة وتحقيق الأهداف المشتركة وفق البرنامج العشري لمنظمة التعاون الإسلامي. مبرزا أن المغرب قد سعى إلى تقوية أداء دبلوماسيته الاقتصادية ضمن سياق مختلف الخطوات المتخذة على الصعيد الداخلي، والتي تروم تطوير البنية الضرورية ذات الصلة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالإعتماد على العديد من المقتربات وفي مقدمتها تطوير التجارة والإستثمار مع مختلف الشركاء بالإضافة إلى تجربته الناجحة في التحكم في الوباء ومواجهة آثاره.

ويروم هذا الإجتماع، الذي ينعقد سنويا، عرض آخر مستجدات العمل الإسلامي المشترك في مجال التجارة والإستثمار، بهدف حشد دعم الدول الأعضاء لبرنامج عمل المركز وترسيخ التعاون المثمر بين الدول الأعضاء.

ومنظمة التعاون الإسلامي التي تأسست بالرباط في 25 شتنبر 1969، هي منظمة إسلامية دولية تجمع سبعا وخمسين دولة إسلامية، وتهدف لـ"حماية المصالح الحيوية للمسلمين" البالغ عددهم نحو 1.6 مليار نسمة. وللمنظمة عضوية دائمة في الأمم المتحدة.