X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

باحث في القضايا الصحية: المشروع الملكي لتصنيع اللقاحات سيجعل المغرب قطبا قاريا ودوليا

الجمعة 28 يناير 2022 - 20:30
باحث في القضايا الصحية: المشروع الملكي لتصنيع اللقاحات سيجعل المغرب قطبا قاريا ودوليا

اعتبر "خالد فتحي"، الأستاذ بكلية الطب والباحث في القضايا الصحية، أن مصنع اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19"، ولقاحات أخرى بالمغرب، الذي ترأس جلالة الملك محمد السادس حفل إطلاق أشغال إنجازه، أمس الخميس ببنسليمان؛ يعد مشروعا رائدا سيجعل المغرب قطبا قاريا ودوليا في مجال صناعة "التعبئة والتغليف".

وقال "فتحي"، خلال استضافته في برنامج على قناة إخبارية وطنية، إن هذا المشروع الخلاق يعتبر أيضا تجسيدا لرؤية ثاقبة لجلالة الملك تستشرف المستقبل وتعزز مكانة المغرب في المشهد القاري والدولي كدولة صاعدة. مضيفا أن هذا المشروع الملكي يعد أيضا تجسيدا عمليا للرؤية الإستباقية التي طبعت مكافحة جائحة "كورونا" بالمغرب منذ البداية، لافتا إلى أن هذا المشروع له عدة دلالات ومعاني من بينها أن المغرب عاقد العزم، بقيادة صاحب الجلالة، على أن يصبح منصة قارية للبيوتكنولوجيا على مستوى إفريقيا، وإلى دولة رائدة في هذا المجال من الصناعات على المستوى العالمي.

ويرى الباحث في القضايا الصحية، أن من ضمن دلالات هذا المشروع أيضا أن تعزيز الأمن الصحي للمغرب صار من أولويات المملكة التي تعي، بفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك، التحولات الجارية في العالم لاسيما خلال هاتين السنتين الأخيرتين من الجائحة، مبرزا أن المغرب أضحى بالتالي منخرطا في الإقتصاد الجديد الذي ينبني على المعرفة والعلم وتصديرهما. مسجلا أن المملكة استخلصت الدروس من جائحة "كوفيد-19"، حيث شكلت السنتان الأخيرتان مناسبة لتعزيز التوجه نحو إفريقيا، وتحويل الأزمة إلى فرصة، مع التأكيد على أهمية التعاون جنوب جنوب.

ولفت المتحدث ذاته، إلى أن المغرب انخرط في هذا المشروع الإستراتيجي الجبار، عبر التفكير والشروع في التنفيذ، لفائدة إفريقيا بأكملها من خلال تصنيع اللقاحات التي ستحتاجها القارة، مبرزا أن المغرب يحظى بالمصداقية داخل أفريقيا وفي العالم، وينظر إليه على أنه بوابة لا غنى عنها لولوج الأسواق الأفريقية. مذكرا بأن المملكة استطاعت أن تقدم نموذجا ملهما في أفريقيا، خاصة بعد أن ربطت خلال استفحال الجائحة جسرا مع عددا من الدول الأفريقية لنقل الكمامات والأدوية، مشيرا إلى أن هذا التعاطف خلال الأزمة هو ما صنع تفرد المغرب وهو ما سيصوغ مستقبل المبادرات المغربية بإفريقيا.

وخلص إلى أن المغرب سعى إلى تحقيق أمنه الصحي وتحقيق السيادة لأفريقيا حين انخرط في التجارب السريرية مع المختبر الصيني "سينوفارم"، وأيضا لما فعل الشراكة الاستراتيجية مع الصين لمصلحة القارة الأفريقية برمتها.

وكان جلالة الملك، قد ترأس يوم 05 يوليوز 2021، بالقصر الملكي بفاس، حفل إطلاق وتوقيع اتفاقيات تتعلق بمشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19" ولقاحات أخرى بالمغرب.


إقــــرأ المزيد