X

انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني السابع للغة العربية بالرباط

انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني السابع للغة العربية بالرباط
12:44
Zoom

انطلقت، أمس الجمعة برحاب المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، فعاليات المؤتمر الوطني السابع للغة العربية، الذي ينظمه الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية تحت عنوان “السؤال اللغوي والمجتمع المدني”.

ويهدف هذا المؤتمر، الذي ينظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وأكاديمية المملكة المغربية، احتفاء باليوم العالمي للغة الأم، إلى تسليط الضوء على واقع اللغة العربية في السياق المجتمعي الراهن، ودور الفاعلين المدنيين في تعزيز مكانتها، من خلال مناقشات علمية يشارك فيها عدد من الأساتذة والباحثين المتخصصين.

كما تتناول هذه التظاهرة الثقافية، التي تعد منصة لتبادل الخبرات وتقاسم التجارب على المستوى الدولي والوطني، التحديات التي تواجه اللغة العربية في مختلف المجالات، وبحث سبل تعزيز دورها في المجتمع، لاسيما في ظل التغيرات العالمية التي تشهدها مختلف اللغات والثقافات.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، فؤاد بوعلي، أن تنظيم هذا المؤتمر، الذي عاد بعد أزيد من خمس سنوات من الغياب بسبب جائحة “كورونا”، يروم ترسيخ الانتماء الحضاري للغة العربية ضمن المقاربة الدستورية، وحماية لغة “الضاد” من التجاوزات والاختلالات، ودعم كل الجهود الرامية إلى النهوض بهذه اللغة وتطويرها.

وتابع أن الائتلاف، ومنذ إنشائه، يتبنى سياسة تابثة في تنظيم المؤتمر الوطني للغة العربية، من خلال جمعه بين الوظيفتين الترافعية والعلمية، مؤكدا أن هذا اللقاء العلمي ليس ندوة علمية فقط، بل محطة يجتمع فيها الخبراء والفاعلون والسياسيون بكل أطيافهم العلمية تحت سقف لغة “الضاد”.

وأكد السيد بوعلي أن الاستغناء عن هذه اللغة ودورها الحضاري “يعد اندحارا كبيرا”، داعيا، في هذا الصدد، كل الغيورين والباحثين في مختلف التخصصات والتوجهات والانتماءات الفكرية إلى الترافع من أجل هذه اللغة والإعلاء من شأنها وتنمية دورها في مختلف المجالات، والكشف عن قدراتها التعبيرية والتواصلية.

من جهته، أكد رئيس اللجنة الثقافية بمؤسسة علال الفاسي، مبارك ربيع، في كلمة مماثلة، أن مؤسسته، التي قررت المشاركة في هذا المؤتمر، تتقاسم مع الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية دراسة القضايا الأساسية التي تهم اللغة العربية، مع العمل على الحفاظ على تطورها ونشر الوعي بأهميتها وإعادة الاعتبار إليها.

وبعد أن شدد على ضرورة انفتاح واقع اللغة العربية على التغيرات المحلية والعالمية، دعا السيد ربيع إلى التفاعل مع لغة “الضاد “من أجل شق طريقها وإيجاد الحلول لقضاياها المختلفة، وتقوية أدوار المجتمع المدني في مجال تعزيز مكانتها وتطويرها، علاوة على التعريف بقدراتها ودورها المعرفي وعمقها التاريخي والحضاري.

وبهذه المناسبة، تم تكريم الكاتب عبد الغني أبو العزم، تقديرا لإسهاماته الفكرية والأكاديمية، والإعلامي عبد الصمد ناصر، اعترافا بمجهوداته في تعزيز حضور اللغة العربية في الإعلام.

كما تم توقيع اتفاقية تفاهم وتعاون بين المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (ألكسو) والائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين لخدمة اللغة العربية على المستويين الوطني والدولي.

يذكر أن هذا المؤتمر، الذي يتواصل إلى غاية يوم غد السبت، يعد فرصة مهمة لتعزيز النقاش حول السؤال اللغوي وأدوار المجتمع المدني، من أجل بناء رؤية استراتيجية وطنية تسهم في النهوض باللغة العربية وتوسيع استخدامها في مختلف مجالات الحياة.

كما يتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية عدة مواضيع منها، على الخصوص، “إدارة اللغة العربية بين الدولة والمجتمع “، و”اللغة والمجتمع”، و”أية سياسة عمومية للنهوض باللغة العربية؟”، و”واقع اللغة العربية في الدول العربية، المغرب نموذجا “، و”الفصحى والدارجة، عن أية لغة نتكلم”، و”واقع اللغات الأجنبية بالمغرب، الإنجليزية نموذجا”.

و.م.ع

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد